علوش يكشف: لماذا تصطك أسنان “جيش الإسلام” خوفاً من الذهاب إلى إدلب ؟
يعلو هدير محركات الدبابات على أطراف دوما، تُوجه المدافع إلى أهدافها مثل يد القدر التي تكتب الموت المحتوم لكل فانٍ، مهلة قصيرة لإرهابيي المدينة وإلا فإن الرقص مع عزرائيل سيكون السيناريو الأقرب لإرهابيي عصابة جيش الإسلام.
مظاهرات داخل دوما تطالب محمد علوش وجماعته بالرحيل، ومجموعات أخرى تتشكل تهدف لتصفية عناصر ما يُسمى بالمكتب الأمني التابع لميليشيا جيش الإسلام، بسبب قيام الأخير بقتل وإعدام كل من يتظاهر ضده.
علوش الداخل إلى عالم الأموال والأعمال اعتماداً على أموال الخليج، بات في موقف صعب، فهو أمام عدة سيناريوهات أولها: تهديد عصابته بحرب تصفيات خفية من قبل مسلحين من داخل دوما، والسيناريو الثاني انتهاء مدة الهدنة وبدء العملية العسكرية للجيش العربي السوري والتي لن تبق ولن تذر من جيش الإسلام سوى رماد عظام مقاتليه.
آخر تصريح للإرهابي علوش كانت تأكيده على أن الفرص تصبح أقوى يوما بعد آخر، والمفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح، الارتباك والخوف كان ظاهراً بشكل واضح على علوش، وكان ذلك سبباً لكشفه الأجندة السعودية التي يرتبط بها، بل تعدى الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ يمكن اعتبار ما قاله علوش بمثابة نداء استغاثة أخير للرياض وتحذير لها ، حيث قال أن عصابته ترفض ما زعم بأنه تهجير قسري، أما الأجندة التي كشفها فهي مزاعمه بأن إيران تريد إقامة طوق شيعي حول العاصمة دمشق وهو قول يؤكد الرؤية السعودية المزعومة في المنطقة، وقيام عصابة جيش الإسلام في تنفيذها على الأرض السورية.
كما أن تصريحات علوش يمكن اعتبارها رسالة تحذير للنظام السعودي، بمعنى آخر فإن علوش يريد القول بأن ما تخشون حصوله سيتحقق ونحن الوحيدون الذين وقفنا عائقاً دون حصوله لذا على الرياض التحرك دولياً لإنقاذهم وإبقائهم في دوما بطريقة ما وإلا فإن ما تخشاه السعودية سيكون أمراً مفعولاً بحسب مزاعمهم.
خطاب علوش يؤكد بأن عصابته ما هي إلا جماعة وهابية سلفية تكفيرية متطرفة بسبب الخطاب الطائفي والمذهبي الذي يتباه محمد علوش، وللتذكير فإن مفاوضات عصابة جيش الإسلام للخروج من دوما، سبقتها ذكرى مجزرة عدرا العمالية المروعة والتي ترقى لجريمة حرب كبرى ارتكبها جيش الإسلام الطائفي.
أما السيناريو الأخير الصعب الذي يخشاه علوش وجماعته فهو التوجه إلى ادلب، وهذا سيعني أن جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها ستكون بانتظار علوش ومن معه من أجل استقبالهم وبدأ ممارسة أعمال الثأر والانتقام منهم، على اعتبار أن هناك حرباً لم تنتهي بين النصرة وجيش الإسلام، اللهم إلا في حال ضغطت تركيا على النصرة وباقي ميليشياتها وعملائها لعدم التعرض لعصابة جيش الإسلام، لكن في المقابل سيكون على جيش الإسلام العمل تحت العباءة التركية، وهنا سيكون النظام السعودي أكبر الخاسرين لأنه هو الذي أنشأ ومول جيش الإسلام وفي النهاية ستقطف تركيا ثمار تشكيله.
عاجل
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73