سوريا نحو معركة جديدة… وموسكو معترضة!
يتجه الجيش السوري والقوات الحليفة له نحو تحقيق إنجاز إستراتيجي بالسيطرة الكاملة على الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، بعد بدء التحضيرات لإخراج مقاتلي “جيش الإسلام” من مدينة دوما، وذلك بعد السيطرة على كل من جوبر وزملكا وحرستا.
وتتركز أهمية الإنجاز العسكري الذي تحقق في الغوطة الشرقية، بإنهاء الوجود العسكري المعارض كلياً قرب العاصمة السورية دمشق، وإنهاء خطر أي هجوم عسكري على أطراف دمشق أو حتى عمليات عسكرية شاملة في حال حصول أي حرب خارجية على سوريا.
مصادر ميدانية مطلعة تؤكد أن أهم إنجاز للسيطرة على الغوطة هو تحرير عشرات الآلاف من العسكريين الذين كانوا يتواجدون حول الغوطة لتأمين حصارها ولحماية دمشق، الأمر الذي سيمكن هذه القوات النخبوية بمعظمها من الإنتقال إلى مناطق أخرى أو محافظات لا تزال المعارضة المسلحة تسيطر على قسم كبير منها.
وتلفت المصادر إلى أن معركة إدلب مؤجلة في الوقت الحالي نظراً للتفاهم الروسي – التركي، خاصة في ظل الرغبة بكسر شوكة القوات الكردية، لذلك فإن المعركة الأساسية المتوقعة هي في الجنوب السوري، وتحديداً في محافظة درعا. وترى المصادر أن الرغبة السورية والإيرانية بفتح جبهة درعا قد يواجه برفض روسي، لكن يبدو أن هناك إصرار بفتح هذه الجبهة قبل أي جبهة أخرى نظراً للخوف من حصول حرب إسرائيلية خلال الأشهر القادمة، مما يفرض إنهاء الخطر على العاصمة دمشق من محافظات الجنوب، والوصول إلى الحدود الأردنية.
وتعتبر المصادر أن المعركة في درعا لن تكون معركة صعبة، نظراً لقلة المقاتلين مقارنة بالمساحة المسيطر عليها، وبسبب نسبة الهجرة الكبيرة التي حصلت وشملت المسلحين أيضاً، وأخيراً بسبب التجاوب الأردني الإستخباري مع الدولة السورية.
لبنان 24
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73