الليرة تتحسن بعد معركة الغوطة… والمفاجأة ستكون بعد استخراج الغاز والنفط السوري
هبط سعر صرف الدولار الأمريكي لأدنى مستوى له منذ بداية العام الحالي 2018 مقابل الليرة السورية ، فقد وصل إلى سعر الدولار 434 ليرة اليوم الإثنين، بعد أن كان قبل الانتهاء من معركة الغوطة يساوي 465 ليرة، ويعزي محللون ذلك إلى توقعات الاستقرار الاقتصادي الذي سيتبع عملية استعادة الغوطة الشرقية التي تشكل الخزان الزراعي الأول للعاصمة دمشق بالإضافة إلى أهميتها الاقتصادية وأهمية دخولها في المعادلة الاقتصادية السورية.
وتواصل ورش مديريات الخدمات الفنية والمياه والكهرباء في محافظة ريف دمشق العمل لتأمين مختلف انواع الخدمات للمواطنين من ماء وكهرباء وفتح طرقات وغيرها في مناطق الغوطة الشرقية التي خلصها الجيش السوري من الإرهاب.مدير الخدمات الفنية في دمشق غسان الجاسم بين في تصريح لـ سانا أن المديرية باشرت بتعزيل الشوارع وترحيل الأنقاض وفتح الطرقات في مدينة حرستا بالتنسيق مع بعض الجهات ذات الصلة للإسراع بعودة الأهالي إلى منازلهم وتوفير احتياجات ومستلزمات السكان الذين لم يغادروا منازلهم
لافتا إلى أن المديرية ستوقع عقدا مع بعض شركات القطاع العام للمساعدة في إزالة الأنقاض بالمدينة نظرا لحجم الدمار الكبير.وأعلن الجاسم بدء العمل على محور عربين زملكا عين ترما وحاجز سقبا لترحيل الأنقاض وفتح الطرقات مؤءكدا أنه تم فتح قسم من الطرقات التخديمية في الجهة التي فيها الأهالي لتسهيل عملية الحركة والتنقل فيما باشرت الآليات في ترحيل الأنقاض المتراكمة على أوتوستراد دمشق حمص من جهة حرستا.من جهة أخرى، تؤدي الانتصارات التي يحققها الجيش السوري إلى استعادة مناطق استراتيجية في كل أنحاء سوريا وهذا سيدفع قريبا إلى مزيد من الاستقرار وخاصة بعد البدء باستخراج النفط والغاز في سوريا ويتوقع خبراء أن كميات الغاز والثروات الباطنية مثل النفط والفوسفات ستحقق مفاجئة وقفزة نوعية كبيرة في الاقتصاد السوري عند المباشرة باستخرجها.ويتركـز الاحتياطي السّـوري مـن الغــاز والبتــرول في الباديــة الســورية والسـاحل بواقـع 83%، بينمــا يوجــد في الجزيــرة الســورية فقــط 12%، خلافـاً لمـا هــو معــروف ومتــداول .
وحسب الدراسات الحديثة، تبـدأ آبــار الجزيــرة السورية بالنضــوب اعتباراً مـن عــام 2022، بينمـا بـاقي الحقــول في الباديــة والساحل، إن بــدأ اسـتغلالها عام 2018، ستبقى حتى عام 2051 على الأقل !!.
وفي عام 2017 قدر الاحتياطي السوري من الغاز في منطقة تدمر ، وقارة ، وساحل طرطوس ، وبانياس، أنه كبير جدا وهذا يجعل سوريا، إن تمّ استخراج هذا الغاز “ثالث بلد مصدّر للغاز في العالم.
وسوف تحتل سورية مركز قطر، بعد روسيا وإيران، ويقدر مركز فيريل للدراسات احتياطي الغاز السوري بـ 28,500,000,000,000 متر مكعب !!.
إنّ ثلاثة حقول غاز متوسطة الحجم شمال تدمر، تكفي لتزويد سوريا كاملة بالطاقة الكهربائية، 24 ساعة يومياً، لمدة 19 سنة.
وكان مدير معمل حيان للغاز أسد سليمان قال في وقت سابق أن المعمل يعالج الغاز الخام من حقول جحار و المهر وجزل و المزرور و المستديرة، التي تنتج الغاز الخام غير القابل للاستخدام، وتحويله إلى غاز نظيف و تصديره عبر الشبكة الوطنية السورية للغاز بمواصفات قياسية تضاهي المواصفات التصديرية.وأضاف أن الآبار الـ 13 (9 آبار في حقل جحار و 4 آبار في حقل المهر) عادت للعمل بكامل طاقتها بعد أن كانت نسبة الخسائر التي لحقت بالمعمل نتيجة الاعتداءات الإرهابية تتعدى 75% من إجمالي تجهيزات المعمل، وأوضح سليمان أن عملية إعادة تأهيل الوحدتين التي كانت مستمرة، بالتزامن مع الخطة الإسعافية التي سبقت الخطة المتوسطة أو تزامنت معها، هدفت بالدرجة الأولى لإخماد النيران المشتعلة في الآبار بسبب الأعمال الإرهابية وإعادة تشغيل المعمل في العام الماضي و تحديداً في 14/3/2017 وعودته لإنتاج الغاز.وأكد سليمان أن ما تم إنجازه من إعادة برمجة وحدة التحكم سوف ينعكس بشكل إيجابي على واقع مواصفات الغاز المنتج من المعمل وتحسينها ليكون مقارباً لمواصفات الغاز المصدر عبر الشبكة السورية للغاز، مبيناً أن كمية إنتاج الغاز النظيف التي تستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية تبلغ ما يقارب 3,2 مليون متر مكعب من الغاز يومياً.
سليمان بين أن معمل حيان للغاز يعتبر واحد من أكبر معامل إنتاج الغاز في سورية، إذ تبلغ طاقته الإنتاجية ثلاثة ملايين و200 ألف متر مكعب من الغاز يومياً ناهيك وهو يغذي محطات توليد الطاقة الكهربائية في كامل المنطقة الجنوبية.وكانت وزارة النفط السورية افتتحت في 16 آذار 2018 بئرين غازيين جديدين قارة 3 وصدد 9 ودخلا الإنتاج الفعلي بطاقة يومية تصل إلى نصف مليون متر مكعب وذلك ضمن الخطط الموضوعة من قبل الوزارة لتوفير الاحتياجات الوطنية من النفط الخام والغاز الطبيعي والمشتقات النفطية ولاسيما الوقود اللازم لعمل محطات توليد الطاقة الكهربائية.
ويصل عمق بئر قارة 3 الغازي إلى 3572 مترا وانتاجه اليومي 400 ألف متر مكعب وذلك بعد أن تم الانتهاء من حفره واختباره مطلع آذار وعلى الفور تم وضعه في الاستثمار وجرى نقل الحفارة العاملة إلى موقع جديد هو بئر قارة 4 الجديد الذي سيتم البدء بحفره قريبا.أما حقل بئر صدد 9 الذي استغرقت عمليات الحفر فيه حوالي سبعة أشهر بعمق 3670 مترا وإدخاله مرحلة الإنتاج فتبلغ طاقته الانتاجية حوالي 100 ألف متر مكعب من الغاز يوميا.
ويتم الآن مشروع إعادة تأهيل حقل نفط وادي عبيد في منطقة الفرقلس ومحطة التجميع والمعالجة فيه.
ويبلغ احتياطي الحقل حوالي 248 مليون برميل نفط والإنتاج الحالي منه حوالي 1400 برميل في اليوم والمقرر زيادته إلى 3000 برميل مع نهاية شهر أيلول.
ومن بين المشاريع التي تنفذها وزارة النفط السورية أيضا مشروع تأهيل خط نقل النفط الثقيل بين محطة ضخ العكيرشي وحمص وفق الخطة الاسعافية حيث من المقرر أن ينقل حوالي 10 آلاف برميل يوميا بعد الانتهاء من التنفيذ المقدر بحوالي 6 أشهر والاستغناء بالتالي عن نقل النفط بواسطة الصهاريج.
كما تنفذ الوزارة أعمال تأهيل آبار غاز شمال المنطقة الوسطى وأعمال استكمال بناء معمل الغاز الذي من المخطط رفع إنتاجيته من 1.2 مليون متر مكعب حاليا إلى حوالي 3 ملايين متر مكعب في اليوم مع نهاية هذا العام.
هذا لم نتحدث بعد عن بحر الغاز في الساحل السوري وبحر الفوسفات في البادية السورية، وكذلك احتياطات حقل العمر النفطي شرق دير الزور الذي تحتله الولايات المتحدة بواسطة ميليشيات كردية، والذي من المتوقع تحرير بعد الانتهاء من معركة الجنوب السوري ومعركة إدلب، حيث يتوقع خبراء أنه وبعد بدء العمل والاستخراج خلال عام سوف تنعكس بشكل إيجابي كبير على المواطن السوري وسيرتفع دخل الفرد في سوريا.
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73