لغز الانسحاب من سورية و فضيحة " ماكرون و ماي و ميركل"

لغز الانسحاب من سورية و فضيحة ” ماكرون و ماي و ميركل”
خلال زيارة ولي العهد السعودي الى الولايات المتحدة قال ترامب أن بلاده ستسحب قسم من قواتها التي تقاتل داعش في مناطق هي تحددها دون أن يحدد تلك المناطق, ليعلن بعد فترة قصيرة نيته سحب القوات الأمريكية من سورية في القريب العاجل, و كرر ترامب يوم أمس تصريحه مضيفاً بأن قد يبقى القوات الامريكية في سورية اذا دفعت السعودية تكاليف هذا الوجود, و بدورها تصريحات ترامب اثارت زوبعه إعلامية عن الأسباب و الدوافع و هل تصريحات ترامب تعكس حقيقة نية الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من سورية أم انها تصريحات لابتزاز ال سعود ضمن ما يسمى بمصطلحات ترامب سياسة حلب البقرة الحلوب, و لكن تحت الطاولة و في الكواليس الآوروبية أثارت تصريحات ترامب زوبعه من نوع آخر و خصوصا في ثلاث دول قواتها تشارك في ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة داعش و بشكل خاص في فرنسا.
و بحسب مصدر مطلع لجهينة نيوز فإن تصريحات ترامب أثارات إستياء المسؤولين الآوروبيين الذين بدو و كأنهم توابع للأمريكي حين يعلن ترامب نيته سحب قواته من سورية دون إستشارتهم متجاهلاً وجود تحالف و دول شركاء في هذا التحالف , و بحسب المصدر كان على ترامب أن يقول أنه يبحث مع شركائه في التحالف الانسحاب من سورية, و كان يفترض بقيادة التحالف الإعلان عن مثل هذا القرار, و لكن من الواضح أن ترامب لا يبالي بشركائه.
و بحسب المصدر فإن الإهانة الثانية كانت حين قال أن الولايات المتحدة قد تترك قواتها في سورية إذا دفعت السعودية للولايات المتحدة الامريكية و هو ما يطرح السؤال الأسوء للقادة الآوروبيين و الذي مفاده هل جيوش بريطانيا و فرنسا و المانيا تقاتل في سورية لأجل أن يجني الجيش الأمريكي المال من ال سعود.؟
المصادر أفادت بأن اتصالات جرت بمسؤولين امريكيين دون الإعلان عنها لدفع ترامب للتراجع عن تصريحاته و بحسب المصدر فإن تصريح مسؤول امريكي رفيع المستوى لرويترز بأن ترامب وافق على بقاء قواته لفترة أطول كان ضمن محاولة وقف تداعيات تصريحات ترامب في آوروبا و لكن رغم ذلك أصبح هناك تساؤول في آوروبا ما هو جدوى وجود القوات الآوروبية في سورية بصورة غير شرعية و بقيادة مترددة قد تتركهم هناك و ترحل في اي وقت.؟ و هذا بدوره سيحرج زعماء آوروبا مع شعوبهم, عن سبب وجودهم في هذا التحالف الغير شرعي.
جهينة نيوز