الجيش يعلن ساعة الصفر في دوما..القصاص المضاعف
أطلق الجيش العربي السوري عملية عسكرية باتجاه مدينة دوما حيث بدأت قوات المشاة بدخول مزارع المدينة، يسبقه قصف مدفعي وجوي على مقرات وتجمعات إرهابي جيش الإسلام، وذلك رداً على نقض إرهابي دوما الاتفاق الأخير واستهدافهم الأحياء السكنية في مدينة دمشق.
وقالت مراسلة شبكة عاجل بأن الجيش السوري بسط سيطرته على مزارع دوما الجنوبية الغربية من جهة مسرابا وأصبح الأن على مدخل بوابة المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، وسط قصف مدفعي عنيف
فيما أعلن مصدر في قيادة شرطة دمشق عن استشهاد طفل وامرأة وإصابة 20 أخرين نتيجة استهداف إرهابيي “جيش الإسلام” مناطق الربوة وساحة الأمويين والمزة إضافةً إلى ضاحية الأسد ومعبر الوافدين في دمشق وريفها.
وفي السياق نفسه صرح مصدر عسكري بأن العمل العسكري على مواقع إرهابيي جيش الإسلام في دوما لن يتوقف قبل أن يتم تحرير المختطفين، مضيفاً أن الإفراج عن جميع المختطفين هو أحد شروط وقف العمل العسكري على مواقع إرهابيي دوما.
من جهةٍ أخرى توقفت أمس خروج الدفعة الثانية من مسلحي دوما، حيث عادت عدة حافلات فارغة إلى نقاط الجيش السوري عند مدخل المدينة بعد خلافات داخلية نشبت بين صفوف المسلحين، إلا الحكومة السورية والجانب الروسي أعطوا تلك المجموعات مهلة زمنية لحل خلافاتهم، إلا أنهم نقضوا الاتفاق وقاموا باستهداف الأحياء السكنية والمدنيين في دمشق.
وعن شروط الاتفاق وخروج المتخطفين صرح مصدر عسكري لمراسلة عاجل: إنه ومنذ اليوم الأول لتنفيذ “اتفاق دوما” كان شرط الدولة السورية قبل استسلام المجموعات المسلحة في دوما هو إطلاق سراح المخطوفين وذلك مع بدء العملية، وقد أعطت الدولة السورية المهلة الزمنية اللازمة لتنفيذ هذا الشرط الهام، علماً أن الجيش السوري كان مستعداً وجاهزا لدخول دوما بعملية عسكرية لإنهاء الأمر هناك.
وأضافت القناة: وقالت الدولة السورية لهم أثبتوا حسن نواياكم وأخرجوا المخطوفين، وبعد إخراج الدفعة الأولى من المخطوفين توقفت الجماعات المسلحة عن إخراج الدفعة الثانية وبدؤوا بتعطيل الاتفاق، لأن شرط الدولة السورية هو إخراج عدد من المخطوفين أحياء كي يتم استكمال اتفاق دوما، إلا أنهم نقضوا الاتفاق.
إلى ذلك ألقت مروحيات الجيش السوري صباح اليوم مناشير في مدينة دوما بالغوطة الشرقية تدعو فيها الأهالي العودة لحياتهم الطبيعية، والسماح لجميع المسلحين الراغبين بالذهاب إلى جرابلس بالمغادرة مع أسلحتهم وعائلاتهم بضمانات الحماية الروسية.
ومن الجدير بالذكر أن جناحاً كبيراً من “جيش الإسلام” لا يريد الخروج من المدينة، إلا إن قسم منهم بالإضافة إلى المدنيين يريدون الخروج وتسوية أوضاعهم والعودة إلى غطاء الحكومة السورية.
عاجل