الخميس , ديسمبر 26 2024
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

“سجن التوبة ”.. توبة من لا ذنب له و” الرب ” المزيف الذي يعبدون

شام تايمز

“سجن التوبة ”.. توبة من لا ذنب له و” الرب ” المزيف الذي يعبدون
قبل عدة أعوام من الآن، في هجوم شنته المجموعات المسلحة على مدينة عدرا العمالية، فقدت العائلات السورية الآلاف من ذويها، الذين اختطفهم “جيش الإسلام” السعودي، ووضعهم في “سجن التوبة”، إنه الاسم الذي لم يغب عن بال السوريين طيلة هذه الأعوام.
وبقي اسم “سجن التوبة” مصدراً للقلق والحزن والترقب، عن مصير المخطوفين القابعين فيه ، والذي أطلق عليه هذه التسمية، لأن مسلحي “جيش الإسلام” اتخذوه مكاناً لتعذيب المختطفين لإجبارهم على “التوبة” عن الخطايا.
أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمئة مخطوف في سجن “التوبة” بمدينة دوما، ينتظرون لقاء ذويهم، بعد عامين من الظهور في أقفاص حديدية تتجول في مدينة دوما، والفيديوهات التي تظهرهم وهم قابعون داخل أقفاص حديدية موضوعة داخل سيارات تتجول في أنحاء دوما مشهّرة بهم.
وأغلب هؤلاء المخطوفين من أهالي بلدة عدرا العمالية التي هاجمها “جيش الإسلام” قبل أعوام وخطف منها مئات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
والمعروف أن سجن التوبة ليس مركزاً واحداً بل هو عدة أماكن متفرقة منتشرة في دوما، و يرى مراقبون أن ما يميز المفاوضات مع “جيش الإسلام” ويجعلها أكثر تعقيداً هو العدد الكبير للمختطفين.
وسجون دوما التي أنشأتها الجماعات المسلحة كثيرة تحوي أيضاً سجناء من أهالي بلدات الغوطة نفسها، وأسرى من فصائل مسلحة أخرى، وأشهر هذه السجون التوبة، الكهف، الباطون، سفينة النساء.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر مقربة من “جيش الإسلام” أن سجن “التوبة” متخصص في “الجرائم المدنية”، و يقام فيه “دورات شرعية وإصلاحية”.
ومن يبدي من المساجين الرغبة في الانضمام إلى “جيش الإسلام”، يجري نقله إلى سجن “الكهف” المتخصص في دراسة أوضاع المساجين وفرزهم إلى القطاعات العاملة في التنظيم.
أما سجن “الباطون” في بساتين دوما فيعتبر سجناً عسكرياً ومخصصاً للعقوبات العسكرية داخل التنظيم، وللأسرى العسكريين من التنظيمات المسلحة الأخرى، كما يقال أن “الباطون” هو غرفة في داخل سجن “التوبة” مخصصة للإعدام.
ويجري تحويل النساء على اختلاف الاتهامات إلى سجن السفينة، وعلى غرارهن يعامل المعتقلون من تنظيم “داعش” معاملة خاصة، ويحولون إلى سجن “البوق” وهو مجموعة من الغرف المنفردة يصل عددها إلى حوالى 50 غرفة.
وما تزال الأمهات التي لم تر أبناءها منذ سنوات عديدة، سوى مكبلين بالحديد فى عربات مصفحة تابعة “لجيش الإسلام” ليتم اقتيادهم إلى سجن التوبة، تترقب ما يجري من عمليات عسكرية، وتنتظر إعلان الحكومة السورية عن قائمة أسماء المخطوفين الذين سيحررون من سجون التوبة.
سها كامل- تلفزيون الخبر

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز

اترك تعليقاً