لأول مرة منذ سبع سنوات..12 ساعة كهربائية بلا انقطاع في حلب
فوجئ أهالي مدينة حلب يوم الجمعة بأكبر حدث كهربائي شهدته المدينة منذ سبع سنوات حتى الآن حيث تجاوزت ساعات تشغيل التيار الكهربائي الـ 12 ساعة، (العين تحرسها)، وبشكل متواصل بلا أي انقطاع، وبكافة مناطق المدينة التي تحوي شبكة كهربائية .
وشهدت كافة أحياء المدينة قدوم التيار الكهربائي فيها، بنفس الوقت، منذ الساعة الثانية ظهراً، لتستمر طيلة النهار والليل، متخطيةً الـ 12 ساعة بلا أي انقطاع.
واستمر مجيء الكهرباء في بعض الأحياء حتى الثامنة من صباح يوم السبت، وبذلك تكون سجلت 18 ساعة بلا أي تقنين.
والاعتقاد الأول الذي حاول أهالي المدينة تفسير “الحدث العجيب” فيه، هو “وجود مسؤول كبير أو وزراء يزورون المدينة”.
إلا أن “المفاجأة” هي أن الوزراء الثلاث وعضو القيادة القطرية هلال هلال غادروا حلب قبل يوم الجمعة بأيام، والكهرباء موجودة بهذا الشكل بلا وجود مسؤولين.
وسخر الحلبيون، كعادتهم، من الأمر وانتشرت تعليقات من قبيل أن “الموظف المسؤول عن التقنين ورفع وإنزال القواطع أكيد بلا نقاش في إجازة بلا بديل”.
ورأى آخرون أن “السبب يمكن أن يكون غلطة من الشركة أو أن مسؤولنا رفيع المستوى غير معلن عن زيارته موجود بالفعل”.
وكانت الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب، منذ زيارة الوفد الحكومي بداية السنة لحلب، قامت بالعديد من المشاريع والإصلاحات على مراكز التحويل التي من شأنها استقرار الوضع الكهربائي.
كما أن وزارة الكهرباء أيضاً “استنفرت” منذ حوالي أسبوعين من أجل صيانة وتأهيل الشبكة الكهربائية الرئيسية وعدد من محطات التحويل “استعداداً لفصل الصيف”.
وأعلن وزير الكهرباء أيضاً أن “العمل يتم حالياً من أجل إلغاء التقنين القسري في بعض المحافظات”، ويقصد بالتقنين القسري الانقطاعات التي تحدث بسبب زيادة الحمولة على المحطات التي تفصل تلقائياً لحين إعادة التوازن.
وفي حال كانت “غلطة” أو “موظف ناقص” أو “حتى مسؤول متخفي” أو “تحسن فعلي”، فإن قدوم التيار الكهربائي للمدينة بهذا الشكل أثبت أن “الشركة تستطيع إيصال الكهرباء لكامل مناطق المدينة التي فيها شبكة كهربائية حالياً لأكثر من 12 ساعة متواصلة بلا تقنين”.
وما يقصد بالمناطق التي تحوي شبكة كهربائية هي الأحياء الواقعة وسط وغرب مدينة حلب، في حين لا زالت الأحياء الواقعة بالجهة الشرقية المحررة منذ أكثر من سنة بلا شبكة كهربائية ولا كهرباء حكومية تصلها.
ويعاني أهالي تلك المناطق حتى الآن من استغلال تجار الأمبيرات المنتشرين هناك، والتي كانت محافظة حلب وعدت بترخيص مولداتهم وتحديد أسعار لهم مع توريدهم بمادة المازوت، إلا أنه لم يدث شي من هذا الأمر حتى الآن، ويصل سعر الأمبير هناك لحوالي 1500 ليرة سورية.
يذكر أن التيار الكهربائي في حلب عاد يوم السبت لما كان عليه ببرنامج التقنين المعتمد بساعتي انقطاع مقابل ساعتي تشغيل، في حين يترقب أهالي حلب الجمعة المقبلة لمعرفة إن كانت “نعمة الكهرباء” التي حدثت ستتكرر نهاية كل أسبوع.
وفا أميري – تلفزيون الخبر
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73