أضخم الأرتال العسكرية يصل جنوب دمشق استعداداً لتطهيره
شهد جنوب دمشق ظهر اليوم وصول أكبر رتل عسكري للجيش وقوات الدفاع الوطني مكون من آلاف المقاتلين وعشرات الآليات العسكرية وذلك لتنفيذ مهمة طرد أخر مسلح من دمشق في مخيم اليرموك والحجر الأسود في معركة كبرى طال انتظارها تكون نتيجتها جملة واحدة (دمشق كاملة آمنة خالية من السلاح والمسلحين).
التعزيزات العسكرية التي بدأت تتوافد للمنطقة منذ مطلع الأسبوع الفائت من مقاتلي الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي لواء القدس وجيش التحرير الفلسطيني والفصائل الفلسطينية بدأت تستكمل تعدادها وعتادها استعداداً لانطلاق المعركة النهائية لإنهاء وجود المجموعات المسلحة في جنوب دمشق من مقاتلي تنظيم (داعش) وما يسمى (جيش أبابيل حوران).
الأرتال العسكرية استقبلها أبناء المناطق المجاورة بالورود والأهازيج والهتافات حاملين في قلوبهم أملاً معلقاً بفوهات بنادق رجال الجيش السوري لتخليصهم من إرهاب من تجبر وتمادى على أمانهم وأرزاقهم ومنازلهم.
الجنوب الدمشقي على صفيح ساخن أو كما يقال في العامية (الطبخة تُطهى على نار هادئة) فداخل هذه الأحياء يشابه خارجها من حيث الاحتقان الشعبي الذي وصل مرحلة الغليان من طغيان (داعش) وأحكامها.
عناصر فصائل الجنوب يعلمون مصيرهم تماماً وأصبحوا على يقين تام بأن أيامهم داخل أوكارهم في دمشق باتت معدودة ومرهونة بإرادة الجيش العربي السوري فهو صاحب القرار والنار.
مصادر محلية تحدثت لـدمشق الآن عن أملها باستسلام مقاتلي التنظيم قبل بدء المعركة لتجنب المنطقة المزيد من الدمار والخراب وحقناً للدماء متعظين من شقيقتهم الكبرى شرقي دمشق بعد أن أنهت اليوم معركة القصاص المضاعف مهامها في كسر تعنت وإخضاع واستسلام مايسمى (جيش الإسلام).
المصادر المحلية علقت أملها على الانهيار المعنوي والضغط النفسي الذي يتعرض لها مقاتلو التنظيم رغم محاولتهم رص صفوفهم وتحصين مواقعهم وخطوط دفاعهم، مقاتلوا التنظيم باتوا يعلمون أن لا حصانة سياسية وإعلامية لهم بعد الآن وأن الخطوط الحمراء التي كانوا يعتقدون بأنها ستمنع قيام أي عمل عسكري في المخيم لحساسيته السياسية قد سقطت فلا خطوط حمراء غير تلك التي أقرها الجيش العربي السوري بأن لا رجعة عن قرار إعلان دمشق آمنة، وكذلك أي لعبة إعلامية تحاول الضرب على وتر الإنسانية وقصف المدنيين واستخدام الأسلحة الكيميائية لن تغير شيئاً من واقع الحال فقد سبق وكانت لعبة فاشلة في غوطة دمشق الشرقية.
طبول المعركة باتت تقرع وما أن يغلق الجيش العربي السوري ملف إخراج مسلحي جيش الإسلام في دوما خلال الـ٤٨ ساعة القادمة في الاتفاق الذي أعلن عنه اليوم، ليتفرغ لأخر الكينونات الإرهابية في محيط دمشق جاعلاً من الانتصار في معركتها انتصاراً بأبهى حلة .. كيف لا وهو أخر انتصار وليس أخيراً، وأخر معركة سيخوضها الجيش في عاصمته دمشق قلب العروبة النابض قبل إعلانها عروساً خضراء العيون.
المصدر : دمشق الآن
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73