الجيش إنتزع دوما من مسلحيها..والصلح ليس سيد الموقف
عند منتصف ليل البارحة تمنت الجماعات المسلحة لو أنها لم تخل باتفاق التسوية السابق، فتصميم الجيش على تحرير المختطفين والمدنيين أمر لم يكن هناك رجعة فيه، حيث بدأت وسائل إعلام داعمة للمسلحين بترويج لأخبار كاذبة مفادها أن المسلحين استسلموا ويريدون المفاوضات، ولكن هذه المرة لم تكن هناك آذان صاغية لما تروجه هذه المحطات.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تفاعلوا مع هذه الأخبار حيث كتب أحد الناشطين على صفحته الشخصية “بعد معارك اليوم عاد جيش الإسلام إلى أصله .. لواء الإسلام”، فيما علق آخر على قصف المسلحين للمدنيين في العاصمة قائلا: “إنها مزة يامن تدعون الإسلام وليست جبهة غزة، ونشر أخر صورة للمدعو بويضاني وهو يرفع العلم الأبيض مستسلماً كاتباً فوقها “ساعات لا أكثر”.
في السياق ذاته، تقول مصادر مطلعة على ما يجري في الميدان إن ما حدث في دوما برهن للعالم أجمع قبل السوريين حرص القيادة العسكرية على أروح المدنيين والتزامها بأي اتفاق تبرمه أو تدخل به، مشيرة إلى أن القيادة العسكرية تتمثل بجيش عقائدي منظم لا يقبل أن يستهان به أو اللعب عليه بأي صيغة كانت.
وتضيف المصادر “قوات النخبة السورية تابعت عملها العسكري ليلاً، لتعلن مع الفجر سيطرتها على عدة مقرات تابعة لجيش الإسلام فضلاً عن سيطرتها على مزارع جديدة ووصولها إلى كتلة أبنية مدينة دوما”، منوهة إلى أن إرهابيو “جيش الإسلام” استجدوا طوال ليل أمس وقف العمليات العسكرية على أوكارهم في دوما.
كما أشارت المصادر إلى أن الدولة السورية وافقت على الدخول بالمفاوضات في محاولة منها الحفاظ على أرواح المدنيين والعسكريين، ولكن هذه المفاوضات لم تعد مثل سابقتها فلن يستطيع تنظيم جيش الإسلام فرض ثقله ولن تحاول الدولة السورية مجاراته.
هذا ودخلت عشرات الحافلات إلى مدينة دوما مع الإعلان عن الاتفاق الذي يقضي بخروج كامل المختطفين من دوما مقابل خروج كامل إرهابيي ما يسمى “جيش الإسلام” إلى جرابلس.
عاجل الاخبارية
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73