سوريا: طبول الحرب تقرع.. امريكا تهدد بضربة عسكرية خارج مجلس الامن

سوريا: طبول الحرب تقرع.. امريكا تهدد بضربة عسكرية خارج مجلس الامن
اتهمت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي روسيا بدعم الحكومة السورية، متعهدة بأن بلادها سترد على الهجوم الكيميائي في دوما مهما كان موقف مجلس الأمن.
وقالت هايلي، في كلمة ألقتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا عقدت اليوم الاثنين، إن الأسلحة الكيميائية استخدمت مرة أخرى في سوريا بعد هجوم خان شيخون العام الماضي وغيرها من الهجمات المماثلة، مشيرة إلى توفر “صور بشعة ومقاطع فيديو” تثبت حقيقة استخدام الكيميائي في الهجوم المفترض بمدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، يوم السبت الماضي.
وأضافت هايلي: “النظام الروسي مسؤول عن السماح لنظام الأسد بقتل المدنيين.. والقوات السورية تستخدم المعدات الروسية” لقتلهم.
وتعهدت هايلي بأن تقوم بلادها بعمل دؤوب من أجل الكشف عن الجهة المسؤولة عن الواقعة، واصفة الأطراف الواقفة وراءها بالـ”وحوش”.
وأشارت المندوبة الأمريكية إلى أن مجلس الأمن قد فشل، العام الماضي، في معاقبة الحكومة السورية لمهاجمتها خان شيخون بالكيميائي، بسبب استخدام روسيا حق النقض “لإنقاذ الأسد”.
وأضافت أن الولايات المتحدة سترد على “الهجوم المميت في دوما بغض النظر عما إذا كان مجلس الأمن الدولي سيتصرف أم لا”.
وتابعت: “وصلنا إلى اللحظة التي يجب على العالم أن يرى فيها أن العدالة تتحقق.. سيسجل التاريخ ذلك إما كلحظة قيام مجلس الأمن بواجبه أو فشله التام والكامل في حماية الشعب السوري”.
ودعت هايلي مجلس الأمن إلى تشكيل آلية جديدة، مهنية ومستقلة، على الفور للتحقيق في الهجمات الكيميائية بسوريا، مشيرة إلى أن البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة قد وزعت على أعضاء المجلس مشروع قرار يطالب بضمان الوصول الإنساني غير المحدود إلى دوما.
فرنسا: هجوم دوما وقع بموافقة صامتة من روسيا أو في تحد لها
قال مندوب فرنسا، فرانسوا ديلاتر: “نعلم أن السلطات الروسية قد أكدت عدة مرات أن قواتها المسلحة متواجدة في الغوطة الشرقية على الأرض وفي الجو.. ولا تقلع أي طائرة سورية من دون إبلاغ الروس بذلك. إن تلك الهجمات نُفذت إما بموافقة صامتة أو واضحة من روسيا، إما رغم معارضتها ووجودها العسكري هناك”.
بريطانيا: مهتمون بمقترح روسيا بشأن إرسال لجنة التحقيق إلى دوما
أكدت المندوبة البريطانية، كارن بيرس، أن بلادها تعتبر مقترح روسيا بإرسال خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما للاطلاع عما حدث في المكان، فكرة “تستحق التحقيق”.
وقالت: “إن التحقيق لا غيره يمكن أن يحدد من يتحمل مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي ويمهد لتقديمه للعدالة، إننا مهتمون بالمقترح الروسي بأن تزور لجنة التحقيق دوما تحت حماية القوات الروسية.. اعتقد أن هذا المقترح يستحق التحقيق، لكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحتاج إلى حرية التحرك والوصول”.
الصين تدعو إلى تحقيق مستقل وموضوعي
وقال مندوب الصين، ما تشاو شيو، إن التسوية السياسية هي المخرج الوحيد لحل الأزمة مع احترام سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها.
وأكد ما تشاو شيو أن بكين تؤيد تحقيقا مستقلا وموضوعيا في مزاعم استخدام الكيميائي في سوريا للوصول إلى نتائج منطقية.
وأشار مندوب الصين إلى أن الأزمة في سوريا تركت آثارا وخيمة على الشعب السوري.
المصدر: وكالات