في عام 2018: كم أصبحت أجور النقل الداخلي والخارجي في سورية؟
بلغت 4567 مليون دولار، وتضرر البنى التحتية والطرقات والجسور التي أثرت سلباً على النقل الداخلي، عدا عن القيود التي فرضت على سوريا والتي سببت مشاكل كبيرة على صعيد النقل الخارجي في سوريا، لا سيما الجوي والبري، لا زالت وزارة النقل تؤكد على لسان الوزير علي حمود أن حالة شبكة الطرق في سوريا أفضل من حالة شبكة الطرق في جنيف، المدينة السويسرية، التي تعد أحد المقاصد السياحية المهمة في العالم!
حيث كان الوزير حمود قد أكد في تصريح سابق له أن الوزارة تهتم بالطرق في سوريا بشكل كبير وتحافظ على شبكة الطرق المركزية والبالغ طولها 8 آلاف كيلومترا بجاهزية جيدة جداً على الرغم من الظروف القاسية التي تمر بها البلاد.
فهل ترى الوزارة أن اهتمامها الكبير يتناسب مع أجور النقل البري والجوي في سوريا؟ وكم أصبحت تكاليف النقل الداخلي والخارجي بعد سبعة سنوات من الحرب الدائرة في البلاد؟
نسبة التضخم 767% في قطاع النقل
في آخر الأرقام الرسمية التي أصدرها المكتب المركزي للإحصاءحول نسبة التضخم في قطاع النقل والتي إطلع عليها موقع “بزنس2بزنس سورية” ، سجل هذا القطاع رقماً قياسياً لشهر شباط من عام 2017 نسبة 767.8 بالمئة، باعتبار أن سنة الأساس هي 2010 وتقاس عليها سلة المستهلك وفق بيانات المركزي للإحصاء، أي أن نسبة التضخم ارتفعت حوالي سبعة أضعاف خلال سنوات الحرب.
وكانت الحكومة قد رفعت أجور النقل عدة مرات في المحافظات السورية، كان آخرها من نصيب محافظة ريف دمشق، حيث كشف رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق جميل حمدان أن رفع التعرفة طال نحو 1000 خط بالحد الأدنى لجميع تفرعات الريف، مشيراً إلى أنه منذ فترة طويلة لم تعد تتناسب الأجرة مع تكاليف الآليات وذلك لارتفاع المازوت خلال الفترة الماضية، مع الأخذ بالحسبان قطع الغيار وتكاليف الصيانة وزيت المحرك والإطارات ومجمل مفرزات تكاليف وسائط النقل.
ظهور وسائل نقل جديدة ومبتكرة!
يؤكد عدد كبير من المواطنين السوريين أن بعض سائقي الميكرو باصات يتقاضون ضعف الأجرة أحياناً من الركاب، كما أن سائقي التاكسي هم أبعد ما يكون عن الالتزام بالعداد، حيث يتقاضون أضعافاً مضاعفة عن الرقم الذي يشير إليه العداد، كل ذلك دون حسيب أو رقيب.
وأصبح سائق الميكروباص أو التاكسي يتحكم بالركاب، لا سيما مع قلة وسائل النقل والازدحام الكبير الذي تشهده معظم الشوارع في مراكز المدن السورية، وأدى ذلك لظهور وسائل نقل مبتكرة مثل “الباكسي” والذي تكلف تسعيرة ركوبه 25 ليرة للدقيقة الواحدة، بالإضافة لانتشار الدراجات الهوائية والتي يرى طلاب الجامعات فيها حلاً لقلة وسائل المواصلات في الشوارع.
كل هذه الصعوبات دفعت المواطن السوري للسير على قدميه لمسافات طويلة في كثير من الأحيان، متجنباً دفع المبالغ الجنونية التي يطلبها سائقو التاكسي، ومتجنباً أيضاً المعاملة السيئة التي يتلقاها من سائقي الباصات والميكرو باصات.
النقل الجوي: أسعار معقولة واتجاه نحو الانخفاض
كشفت مصادر خاصة في شركة أجنحة الشام للطيران لـ “بزنس 2 بزنس” أن أسعار تذاكر الطيران في سوريا مقبولة جداً مقارنة بالظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، حيث يبدأ سعر التذكرة ذهاباً وإياباً لدى شركة “أجنحة الشام” في رحلاتها من دمشق إلى الرياض من 451 دولار، كما يبدأ سعر التذكرة من اللاذقية للكويت ذهاباً وإياباً من 310 دولار، ويبدأ سعر التذكرة ذهاباً وإياباً من دمشق إلى طهران من 341 دولار، كما يبدأ سعر التذكرة ذهاباً وإياباً من دمشق لدبي 293 دولار.
ويشير مراقبون إلى أن أسعار تذاكر الطيران تتجه نحو الانخفاض تزامناً مع بدء حالة الانفراج الاقتصادي والتفاؤل برفع القيود الاقتصادية عن سورية.
بالرغم من إدراك المواطن السوري للخسائر الفادحة التي تعرضت لها سورية على جميع الأصعدة ولا سيما قطاع النقل، يطالب المواطنون السوريون الحكومة بتخفيض تكاليف النقل لا سيما الداخلي والذي يمس بمعيشة السكان مباشرة، واتخاذ إجراءات تصب في م
بزنس 2بزنس
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73