سببان رئيسان لتأخر ضربات “ترامب” المزمعة على سوريا.. ما هما ؟
أفادت مصادر عسكرية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا تقوم حاليًا بحشد قواتها البحرية والجوية، استعدادًا لشن سلسلة من الهجمات على سوريا، ستستمر لبضعة أيام، مسلطة الضوء على أسباب تأخر تنفيذ العمليات التي تقودها واشنطن ومتحدثة عن سببين رئيسين.
وأشار تقرير لموقع “ديبكا” الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العسكرية والاستخباراتية، إلى أن السبب الأول يكمن في عدم امتلاك الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا قوات بحرية وجوية كافية في البحر المتوسط، عدا عن وجود سفينة الصواريخ الموجهة، المدمرة “USS Donald Cook”، التي أبحرت من قبرص أمس الاثنين باتجاه السواحل السورية، فيما لا تتواجد حاليًا بالمنطقة سفن تابعة للأسطول الأمريكي يمكنها المشاركة في الهجمات.
ونوه الموقع إلى أن قوات العمليات البحرية الأمريكية “USS Iwo Jima” والتي تواجدت الشهر الماضي في ميناء حيفا الإسرائيلي، تتواجد حاليًا عند المناطق الحدودية بين المحيط الهندي وبحر العرب، وسوف يستغرق وصولها إلى المنطقة بضعة أيام، إلى أن تدخل مياه البحر الأحمر، ومن هناك يمكنها توجيه ضربات عسكرية في سوريا.
وتابع أن قوات العمليات البحرية الأمريكية بقيادة حاملة الطائرات “هاري ترومان” ستغادر الولايات المتحدة في طريقها إلى الشرق الأوسط يوم غد الأربعاء، وسوف يستغرق وصولها إلى المنطقة قرابة خمسة أيام حتى تصل إلى البحر المتوسط.
وحول السبب الثاني لتأخر تنفيذ العمليات التي تقودها واشنطن في سوريا، تقول مصادر الموقع إنه يتعلق برغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إشراك كل من بريطانيا وفرنسا في الضربات العسكرية، وربما سيعمل على ضم دول غربية أخرى.
ويتّبع الرئيس الأمريكي سياسة تعتمد على أنه طالما تؤيد الولايات المتحدة الأمريكية اتهامات بريطانيا ضد روسيا بشأن استخدام سلاح كيميائي “غاز الأعصاب” في عملية اغتيال الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال، فإنه على لندن أن تؤيد الاتهامات الأمريكية تجاه روسيا وإيران بشأن استخدام السلاح الكيميائي داخل سوريا.
وطبقًا لما أورده الموقع، فإن حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” تخضع حاليًا لعمليات صيانة داخل فرنسا، ستستمر شهورًا طويلة، لكن القوة الجوية الفرنسية التي تضم قرابة 350 عنصرًا بدأت في الوصول بالفعل خلال هذه الأيام إلى حاملة الطائرات الأمريكية “جورج بوش”، هناك حيث ستجري تدريبات مشتركة بين هذه القوة وبين القوات الأمريكية.
وتعتقد مصادر الموقع أن قيام هذه القوات بتنفيذ مهام داخل سوريا بالتعاون مع قوات أمريكية، يتطلب المزيد من التنسيق المعقد بين البيت الأبيض وقصر الإليزيه وقيادة الأسطولين الأمريكي والفرنسي، لافتة إلى أن الرئيس ترامب يريد أن يحول الضربة العسكرية على سوريا إلى ضربة ضد التواجد العسكري الإيراني هناك.
ويريد ترامب بحسب مصادر الموقع أن يجعل من تلك العمليات في سوريا أيضًا، التي ستعتمد على تعاون مشترك مع بريطانيا وفرنسا، إلى مسيرة واسعة مشتركة ضد البرنامج النووي وضد برامج الصواريخ الباليستية وضد الاتفاق النووي الموقع في تموز/ يوليو 2015 مع إيران.
وفسر الموقع ذلك بأن الحديث لا يجري فقط عن ضربة عسكرية واحدة سوف تنفذ وتنتهي، ولكن عن سلسلة من العمليات العسكرية التي يمكن أن تستمر طوال شهر نيسان/ أبريل الجاري وما بعده.
ارم
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73