كيف سيحرر نصر دوما مناطق الشمال .. انتصارات جديدة ستُعلن ودرعا على قائمة الانتظار
قام المسيح باكليل غار ليعمد اصحاب القداسة.. ولاح محمد في الافق ليرقي هامات الجنود بسورة النصر.. نادى الليث علي أنا الفتى الممدوح بـسورة “هل أتى” وهؤلاء ليوث العصر.
نهض جندي ليقول أخبروا العالم بأن مهر أزقة الشام العتيقة وياسمينها كان سبائك من معدن الرجال، من أبناء السنديان في جبال الساحل، أخبروا العالم بأن شعارات التابوت قد تحققت فكانت سبباً للانتصار، وأن شعار بيروت عجل في قيامة المسيح، أخبروهم بأن الزوفا والزعتر البري كانا عطراً تطيب به رجال قمم الجبال قبل مصافحتهم للموت في سبيل سوريا.
احكوا للأطفال قصص جيش جمع قديسين من كل مكان في سوريا، فنهجوا نهج المسيح على درب الجلجة، واتبعوا الصادق الأمين محمد في الرحمة والعزم، وأعاروا جماجمهم لله كما قال الليث حيدرة، وقلدوا صحابة خير الورى.
لم يكن مشهد معبر الوافدين إلا بروفا لنصر كبير، خرجت حافلات تقل مخطوفين محررين كانت ميليشيا جيش الإسلام قد أسرتهم إما لإسباب سياسية كونهم عمال ومؤيدين للدولة أو لأسباب طائفية ومذهبية، بكى كثيرون أمام شاشات التلفزة، وصعدت عواطف الأهالي المنتظرين لأبنائهم إلى السماء لتؤدي طقوس الامتنان والشكر لله.
على المقلب الآخر حافلات حُملت بها قطعان الإرهابيين وعائلاتهم متجهةً إلى جرابلس، تكرار لمشهد الخزي والعار الذي لحق بالبيئات الحاضنة للتطرف والإرهاب، الآن بات هناك مكبان للنفايات في إدلب وفي جرابلس.
لم يأخذ الجيش السوري استراحة محارب بعد تحرير دوما، بل سارع لتوجيه قواته نحو الحجر الأسود والمخيم والقدم لإنهاء التواجد الوهابي السفلي في تلك المناطق، عندها كامل ريف دمشق الشرقي والغربي، كل ما يحيط بالعاصمة سيكون بعينين خضراوين يحرسهما جندي سوري.
معركة الغوطة التي انتهت بنصر عظيم للجيش، باتت ودون مبالغة بداية نهاية الحرب على سوريا، العمليات لا تزال مستمرة في ريف حماة، وفي ريف درعا ستقيم الدولة السورية وحلفائها حفل شواء في الهواء الطلق على أجساد الإرهابيين وداعميهم، فهل ستستطيع غرفة الموك في الأردن وقاعدة التنف فعل شي؟ لا سيما بعد انتشار الجيش السوري في البادية وتأمين طريق التنف لقطع أي محاولة قد يقوم بها إرهابيو واشنطن وعمّان والرياض باتجاه العمق السوري والريف الدمشقي.
ريف اللاذقية الشمالي سيكون هو الآخر على موعد مع تحرير ما تبقى منه، لكن بحسب الأولويات الموضوعة، كذلك فإن هناك معلومات تقول بأن جسر الشغور لن يطيق الانتظار حتى يتم تحريره، ليبقى سيناريو تحرير ادلب دون رصاصة خياراً وارداً.
لم يبق للإرهابيين سوى ادلب وجرابلس وبعض الجيوب في الريفين الحموي واللاذقاني فضلاً عن حوران، وكل تلك المعارك يمكن وصفها بالتكتيكية مقارنةً بالمعارك الأهم والاستراتيجية في حلب ودير الزور وآخيراً في الغوطة الدمشقية.
المرحلة القادمة ستحمل مزيداً من أخبار الانتصارات، هناك التركي المتوجس من الأكراد، والذي يحتاج للتنسيق الدائم مع الروسي حليف دمشق، هذا سيكون لاحقاً أحد أسباب تحرير ادلب دون طلقة، أما معركة درعا فهي التالية بعد تأمين العاصمة لتصبح كامل الجبهة الجنوبية آمنة، اللهم إلا أن حاولت تل أبيب إطلاق مغامرة جوية سيتم الرد عليها ببطاريات الصواريخ الروسية ليُعاد سيناريو إسقاط الطائرة الصهونية، ولهذا السبب فإن سياسيي إسرائيل بغنى عن توريط أنفسهم حالياً أمام الرأي الإسرائيلي الداخلي.
علي مخلوف – شبكة عاجل
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73