أكبر أسطول عسكري أميركي منذ غزو العراق يتحرك نحو سوريا.. ما الأسلحة التي يحملها؟
قررت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشر أكبر أسطول بحري وجوي لها منذ غزو العراق، بالقرب من سواحل سوريا، في حين لم يتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً نهائياً بشأن الضربة بعد اجتماعه مع كبار مستشاريه للأمن القومي. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، اليوم الجمعة 13 أبريل/نيسان 2018 إن الأسطول الجوي والبحري الأميركي في طريقه إلى سوريا.
وأشارت الهيئة إلى أن المدمرة الأميركية “يو إس إس دونالد كوك”، محملة بقرابة 60 صاروخاً من طراز “توماهوك”، وهي على أهبة الاستعداد في مياه البحر المتوسط. كما نشرت الولايات المتحدة ثلاث مدمرات أخرى، فيما أبحرت حاملة الطائرات العملاقة “يو إس إس هاري إس ترومان” يوم الأربعاء الفائت من ولاية فيرجينيا في طريقها إلى المنطقة، محملة بنحو 90 طائرة حربية، وخمس سفن حربية، وصواريخ توماهوك، التي تعد من أفضل وأكثر الأسلحة فعالية ودقة في الترسانة الصاروخية الأميركية. ووفقاً لـ”بي بي سي” فإن عدة طائرات من طراز “بي-2 ستيلث” (الشبح المخادعة لأجهزة الرادار) غادرت ولاية ميزوري، محملة بقنابل عالية الدقة وصواريخ “توماهوك”.
لا قرار نهائي بعد
وتأتي هذه الحشود العسكرية في وقت لم يتخذ بعد الرئيس الأميركي ترامب “قراره النهائي” في شأن توجيه ضربة الى سوريا، بعد اجتماع عقده مع كبار مستشاريه للأمن القومي، مساء أمس الخميس. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز إن ترامب سيجري محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في شأن الإجراء الذي قد يتخذه الحلفاء. وذكر البيت الأبيض في بيان أن الولايات المتحدة تواصل تقييم المعلومات، وأنها تتحدث مع شركائها وحلفائها. وكثف ترامب الخميس مشاوراته حول ملف سوريا، تمهيداً لاتخاذ قرار بشأن ضربات محتملة، بعد مزاعم الهجوم الكيميائي المفترض في الغوطة الشرقية. وساد التردد على تصريحات الرئيس الأميركي بخصوص الضربة المحتملة، حيث تعهد يوم الأربعاء الفائت في تغريدة على “تويتر” بضرب سوريا بصواريخ وصفها بأنها “جميلة، وجديدة، وذكية”، متحدياً روسيا التي تعهدت بضرب جميع الصواريخ الموجهة لسوريا. وأمس الخميس، عاد ترامب ليقول في تغريدة أخرى: “لم أقل قط متى سينفذ الهجوم على سوريا. قد يكون في وقت قريب جداً أو غير قريب على الإطلاق”، في حين قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا “لا يمكن تبريره مطلقاً”.
اجتماع طارئ في بريطانيا
وفي وقت تتكثف المباحثات بين الحلفاء، عقدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اجتماعاً طارئاً لحكومتها أمس الخميس، واعتبرت الحكومة البريطانية أنه “من الضروري اتخاذ إجراءات” ضد استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، لكنها ربطت ذلك بـ”تنسيق رد دولي”. وقال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية ماي، إنها اتفقت مع الرئيس الأميركي ترامب على ضرورة صياغة رد دولي لردع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، مضيفاً أن الزعيمين اتفقا على “ضرورة ألا يمر استخدام الأسلحة الكيماوية المزعوم دون رد”.
بدوره، حذر الرئيس السوري الخميس من أن أي تحركات محتملة ضد بلاده ستؤدي إلى “مزيد من زعزعة الاستقرار” في المنطقة.
تحذير روسي
ووسط تحذيرات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، حذرت روسيا الدول الغربية من عواقب تهديداتها بضرب سوريا، قائلةً إنها “لا ترغب في التصعيد”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “ندعو أعضاء الأسرة الدولية إلى التفكير جدياً في العواقب المحتملة لمثل هذه الاتهامات والتهديدات والأعمال المخطط لها” ضد الحكومة السورية.
وأضافت “لم يفوض أحد القادة الغربيين لعب دور الشرطة العالمية — وكذلك وفي نفس الوقت دور المحقق وممثل النيابة والقاضي والجلاد”.
وأكدت “موقفنا واضح ومحدد جداً. نحن لا نسعى إلى التصعيد”.
وفي نيويورك، دعت موسكو إلى اجتماع الجمعة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في سوريا فيما أكد سفيرها لدى الأمم المتحدة أن “الأولوية هي لتجنب خطر حرب”.
وكالات
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73