الخميس , ديسمبر 26 2024
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

خيبة أمل إسرائيلية من الضربة الأمريكية لسوريا.. ليتها لم تقع

شام تايمز

خيبة أمل إسرائيلية من الضربة الأمريكية لسوريا.. ليتها لم تقع
تواصلت ردود الفعل الإسرائيلية حول القصف الغربي باتجاه أهداف داخل سوريا، وإمكانية تدحرجها لمواجهة إقليمية، من خلال قراءة لمواقف أطراف الصراع المستمر على حدودها الشمالية، وقد تراوحت ردود الفعل الإسرائيلية بين المواقف الرسمية والتحليلات العسكرية.
فقد نقلت صحيفة معاريف عن الجنرال عميرام ليفين، القائد الأسبق للمنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي قوله: كنت آمل أن يقوم ترامب بذلك، من خلال محو القصر الرئاسي في دمشق، ويعيد الولايات المتحدة لتكون طرفا مركزيا في الساحة الإقليمية.
وأضاف، في تصريحات ترجمتها “عربي21″، أن هذه الضربة الغربية خدمت الأسد والروس والإيرانيين، وعلى العكس فإنها أضرت بإسرائيل، وكان سيكون من الأفضل لو أنها لم تتم من الأساس على أن تكون وقعت بهذه الصورة الضعيفة.
إيهود باراك، رئيس الحكومة الأسبق، قال إن الهجوم الأمريكي جاء محددا ومركزا، وحمل رسالة لسوريا مفادها عدم استخدام السلاح الكيماوي، معبرا عن عدم ثقته من أن الرسالة وصلت، فالرسالة لم تكن بتلك القوة المطلوبة.
وأضاف في حوار نشرته معاريف، وترجمته “عربي21″، أن الضربات الأمريكية كانت على هذا النحو لأن ترامب رأى أن الأمريكان لا يريدون الدخول في صورة الحرب الدائرة في سوريا، وهو يعلم أن الشرق الأوسط منطقة معقدة، ولذلك ليس هناك من مصلحة للولايات المتحدة للبقاء فيها، كجهة متورطة بعمق في مشاكله.
وأوضح أن ترامب يعتقد أنه ليس المكلّف مباشرة بحل مشكلة السلاح الكيماوي السوري؛ لأن سلفه باراك أوباما هو من أوجد الفراغ الذي تسلل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجاء به إلى سوريا.
موشيه يعلون، وزير الدفاع السابق، قال للقناة العاشرة إن ما حصل في سوريا من ضربات جوية هي لعبة بين الكبار، وليست مرتبطة بصورة مباشرة بإسرائيل، التي يجب ألّا تظهر نفسها كقوة عظمى.
أمير أورن، الخبير العسكري بموقع ويللا، قال إن الضربة الأمريكية لسوريا بهذا الحجم تعني أن ترامب خضع لضغوط الجنرالات الأمريكان، واكتفى بضربة رمزية للأسد، ما يعني انتصار المنطق البارد لجنرالات وزارة الدفاع والبنتاغون على الضغوط التي مورست عليهم؛ للرد بصورة كبيرة كما أراد ترامب ذاته.
وأضاف، في تحليل مطول ترجمته “عربي21″، أن الأسد يستطيع أن يكون مرتاحا الآن بعد هذا الهجوم؛ لأن المظلة الروسية استطاعت أن تحميه.
ورغم أن الهدف الأمريكي المعلن من هذه الضربة هو توجيه رسالة ردعية للنظام السوري، لكن الواقع فعليا أن الإدارة الأمريكية هي المردوعة أكثر من كونها رادعة لغيرها، وبعد أن كان القرار الأمريكي للرد على هجوم دوما الكيماوي بتوجيه ضربات قوية للجيش السوري، جاءت العملية عبر عدة صواريخ محدودة.
دانة فايس، الكاتبة في القناة الثانية، قالت إن المخاوف الإسرائيلية تتعلق بأن تكون إحدى نتائج الضربة الأمريكية لسوريا أن يتم تقييد حرية حركة الجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية.
ونقلت فايس، في تقرير ترجمته “عربي21″، عن مصدر سياسي إسرائيلي مطلع، أن الهجوم على سوريا قد يمهد الطريق أمام الولايات المتحدة للخروج منها، في حين سوف تترك إسرائيل تتعامل وحدها مع تهديدات إيران.
وختمت بالقول: بهذه الضربة ستقول واشنطن: عملنا ما هو مطلوب منا، وآن أوان الخروج من سوريا، في حين أن الهجوم قد يدفع روسيا لتجاهل المطالب الإسرائيلية، بحيث قد تقدم على بيع سوريا منظومات دفاع جوية متقدمة، ما سيضع عقبات وصعوبات أمام حرية الحركة لسلاح الجو الإسرائيلي.
وكالات

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز

اترك تعليقاً