إلى أين وجهة الجيش السوري بعد ضمان أمن دمشق ؟
تفتح سيطرة الجيش السوري على الغوطة الشرقية، التي شكلت لسنوات “الخاصرة الرخوة” لدمشق، الطريق أمام الجيش للتوجه جنوباً وتركيز عملياته على درعا، وفق محللين.
والى جانب ضمان أمن دمشق بعدما عكرت قذائف المسلحين أمنها منذ العام 2012، يوفر هذا التقدم الميداني وحدات عسكرية لا يستهان بها، تنتظر صفارة الانطلاق نحو درعا، في وقت تبدو استعادة محافظة ادلب (شمال غرب) في الوقت الراهن مهمة أكثر تعقيداً وفق ما يشرح محللون.
ويقول مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية بسام أبو عبد الله لوكالة فرانس برس “تحرير الغوطة الشرقية يعني ازالة التهديد الأمني والعسكري عن دمشق”. ويضيف “بعد الغوطة، التقديرات تتجه نحو الجنوب، جنوب البلاد، لا بد من الانتهاء من موضوع محافظة درعا”.
وأعلن الجيش السوري ليل السبت الاحد سيطرته بالكامل على الغوطة الشرقية التي شكلت طيلة سنوات المعقل الأبرز للجماعات المسلحة قرب دمشق.
وجاءت هذه السيطرة بعد اجلاء آلاف المسلحين مع مدنيين على دفعات من الغوطة الشرقية الى مناطق الشمال السوري برعاية روسية.
ومع تأمين محيط العاصمة، يبقى أمام قوات الجيش السوري بضعة أحياء في جنوب دمشق تحت سيطرة جماعة داعش، هي الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن والقدم.
ورجحت صحيفة “الوطن” أن يبادر الجيش الى “حسم الأمر في منطقة جنوب العاصمة” بعد الانتهاء من الغوطة الشرقية.
ويحشد الجيش السوري منذ أكثر من أسبوع قواته في محيط مخيم اليرموك تمهيداً لطرد داعش من جنوب العاصمة، بحسب المرصد السوري المعارض.
“مشكلة حقيقية”
يرى المحلل المواكب للشأن السوري جوليان تيرون أن “تأمين العاصمة سيكون بمثابة رصيد جديد يبني عليه للاستفادة من بناء القدرات على جبهات أخرى” بينها درعا.
وتسيطر جماعات مسلحة مدعومة من الاردن واميركا، على سبعين في المئة من محافظة درعا وعلى أجزاء من المدينة مركز المحافظة بحسب المرصد.
ورغم الحشد المتواصل من قبل الجيش السوري من جهة والجماعات المسلحة في درعا من جهة اخرى، تشهد أجزاء من المحافظة توقفاً في العمليات القتالية الى حد كبير وهي تعد من مناطق خفض التوتر في سوريا.
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73