السبت , ديسمبر 28 2024
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

روبرت فورد: لا مفر من الحرب الكبرى في سوريا

شام تايمز

روبرت فورد: لا مفر من الحرب الكبرى في سوريا
قال السفير الأمريكي السابق لدى سوريا إن ثمة اتفاقا واسع المجال بين المحللين السياسيين في واشنطن، الآن، على أن الحرب بين إسرائيل وإيران في سوريا باتت أمراً لا مفر منه. ولا يعرف أحد متى -على وجه التحديد- ستنشب هذه الحرب، لكن الموقف الراهن بين إسرائيل وإيران يتغير ويختلف بوتيرة سريعة. فقد صارت القوات الإيرانية داخل سوريا أكبر مما كانت عليه قبل 3 أو 4 سنوات من الآن، ويربطها تحالف واضح بالقوات السورية و روسيا.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”: “وبدلاً من البدء في سحب القوات، تعمل إيران على تعزيز مواقفها العسكرية بمختلف مجموعات الميليشيات العسكرية، وتنتشر هذه القوات في الجانب الغربي من البلاد، وهي مكلفة بتنفيذ هدفين اثنين؛ الأول، ضمان بقاء واستمرار نظام الحكم السوري والثاني مواجهة إسرائيل إما لردعها عن مهاجمة إيران أو بغية شن هجوم عدائي ضدها، عندما يتناسب التوقيت لذلك مع خطط طهران”.
وأشار “فورد” في مقاله إلى أن التوجهات الإسرائيلية اختلفت كثيراً عن الفترة السابقة “إذ أخبرني أحد ضباط الجيش الإسرائيلي، الذي يزور واشنطن حالياً، أن القوات الإيرانية تملك صواريخ أكثر دقة وأطول مدى من الصواريخ التي كانت بحوزة حزب الله اللبناني في عام 2006.
ويساور الجانب الإسرائيلي القلق بشأن الهجمات الصاروخية الهائلة الآتية من سوريا ولبنان، التي قد تطغى على الدفاعات الإسرائيلية المضادة للصواريخ. كما يساورهم قلق مماثل من أنه في أي مواجهة برية، سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى خوض حرب، ليس ضد حزب الله فحسب وإنما ضد المقاتلين المحنكين من الميليشيات العراقية، وربما ضد فيلق القدس الإيراني ذاته.
وقال “فورد ” إن الخطوط الحمراء الإسرائيلية ليست واضحة بجلاء حتى الآن. فإن لم تقبل إسرائيل انتشار قوات فيلق “القدس” الإيراني داخل سوريا، فماذا عن “لواء الفاطميون”، أو “الزينبيون” ، أو قوات “الدفاع الوطني” السورية التي يشرف فيلق “القدس” على تنظيمها ؟
وإن لم تقبل إسرائيل كذلك بالوجود العسكري الإيراني في مطار “تي 4″، بالقرب من تدمر السورية، فماذا عن الوجود العسكري الإيراني طويل الأمد في دمشق ومطارها الدولي، حيث يزعم الجانب الإسرائيلي أن هناك مصانع إيرانية جديدة تحت سطح الأرض تعمل على إنتاج الأسلحة ؟
وإن لم تتقبل إسرائيل وجود هذه المصانع، فهل يشعرون بالارتياح حيال المصانع الإيرانية التي تعمل على تكرير الفوسفات في سوريا ؟
وتشعر القيادة الإسرائيلية بحسب “فورد” بحالة من الإحباط لأن الإدارة الأميركية لا تمد يد المساعدة ضد القوات الإيرانية في سوريا، إذ يرغب الرئيس دونالد ترمب في سحب القوات الأميركية من شرق سوريا، ويترك مستقبل البلاد تقرره الدول المعنية في المنطقة.
ويزداد الإدراك الإسرائيلي لأن “تل أبيب” لا يمكنها التعويل على المساعدات العسكرية الأميركية المباشرة ضد الوجود العسكري الإيراني في غرب سوريا، وأنه إن أرادت إسرائيل تنفيذ مزيد من العمليات العسكرية، فعليها الانطلاق على هذا المسار منفردة.
وكالات

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز