الجمعة , ديسمبر 27 2024
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

مسلحو ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي.. بداية النهاية

شام تايمز

مسلحو ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي.. بداية النهاية
لا يشك من يتابع بدقة الأحداث المتلاحقة التي تمر على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي أنها أحداث مفصلية وسيترتب عليها ما سيحدد مستقبل المنطقة.
وأصبح قسم كبير من أهالي ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي والمسلحين المتواجدين في هذين الريفين على يقين أن الأمر سينتهي لامحالة، وأن المصالحة هي الحل الوحيد، وسيبقى من يرغب ويخرج من يرفض المصالحة مع سلاحه الى الشمال السوري.
وما زاد من اليقين أن الأمور في نهاياتها، المفاوضات التي تجري بين الجانب الروسي وممثلين عن الريفين في معبر الدار الكبيرة، حيث ينتظر الأهالي والمسلحون بفارغ الصبر ما ستتمخض عنه هذه المفاوضات.
إضافة إلى الحرب النفسية التي يعتمدها الجيش العربي السوري بإلقاء مناشير تدعو المدنيين لمغادرة مواقع سيطرة المسلحين، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على اقتراب عملية عسكرية للجيش العربي السوري لإنهاء تواجد المجموعات المسلحة في المنطقة، في حال لم تتم المصالحة.
وبعد أن كان المسلحون يعيشون فترة استقرار نسبي دامت سنوات جاء القرار بالحسم، هذا القرار الذي وضع المسلحين الذين سيطروا على هذه المنطقة أمام خيارين المصالحة أو القتال.
ولما كان خيار المصالحة قرار أقوى قلاع المسلحين وتحصيناتهم، كما جرى في الغوطة الشرقية والضمير والوعر وحمص القديمة، فإن الخيار الأفضل بالنسبة لأهالي ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي يتمثل بإخراج المسلحين إلى الشمال السوري، وتسوية أوضاع من يريد البقاء وتسليم السلاح للدولة.
وخاصة أن المسلحين مؤمنون بعدم قدرتهم على المجابهة، حيث يقاتل كل تنظيم لمصلحة خاصة وقد يترك المعركة عند إنتهاء مصلحته.
أما خيار القتال ومواجهة الجيش العربي السوري والقوى الرديفة فاليقين بأن ذلك يصعب على مسلحي ولن يتمكنوا من مواجهة الجيش العربي السوري الذي قضى خلال الأشهر الماضية على المسلحين في ريفي حمص وحماة الشرقيين والبادية السورية و دير الزور و حرر مساحات شاسعة من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
جدير بالذكر أن بعض القرى كانت رضخت للمصالحة كتقسيس والعمارة والجومقلية والقنطرة، حيث أبدى أهلوها استعدادهم التام لطرد أي تواجد مسلح ولدخول الجيش العربي السوري إليها، فيما ينتظر أهالي قرى أخرى الفرصة المناسبة لإعلانهم المصالحة وزوال الضغط من قبل المجموعات المسلحة التي تمنعهم من التفكير في أي حل سلمي.
محمد الأسعد – تلفزيون الخبر

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز

اترك تعليقاً