الكشف عن وصية صدام حسين الغريبة التي تسبَّبت في نقل جثمانه من مسقط رأسه
تساؤلات عديدة دارت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، عن الأسباب التي دفعت الجيش العراقي والحشد الشعبي لتفجير قبر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 2015، بعد تحرير قرية العوجة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، حيث مسقط رأس عائلة وعشيرة صدام حسين. “عربي بوست” استطاعت كشف كواليس ما حدث هناك، وكيف تم نقل جثمان الرئيس العراقي الأسبق ثم ما حدث من تفجير القبر، فيما يعتقد أنه محاولة للتغطية على عملية النقل التي جرت إلى مكان مجهول. كلمة السر فيما حدث كانت وصية تركها صدام حسين قبل إعدامه لعشيرته، والتي بموجبها توجّب نقل الجثمان إلى مكان آخر لم يتم الكشف عنه حتى الآن.
جثمان صدام حسين في مكان مجهول
رئيس مجلس عشائر محافظة صلاح الدين الشيخ خميس الجبارة، قال إنه بعد إعدام رئيس العراق الأسبق صدام حسين، قام نائب المحافظ السابق عبدالله جبارة، والشيخ علي الندا بجلب جثمانه من العاصمة العراقية بغداد، ودفنه في مسقط رأسه في قرية العوجة الواقعة في محافظة صلاح الدين. وأضاف لـ”عربي بوست”، أنه بعد دخول تنظيم داعش عام 2014 إلى محافظة صلاح الدين والسيطرة على مدن المحافظة، قامت عائلة وأبناء عشيرة صدام حسين بنقل جثمانة من قرية العوجة إلى مكان مجهول الهوية، منوها إلى أن عملية النقل “تمت في سرية تامة دون معرفة المزيد من التفاصيل عن المكان الجديد”.
ولفت الشيخ خميس الجبارة، الذي حضر الصلاة على جنازة صدام حسين وقام بدفنه في العوجة، إلى أن “هذا الدفن هو أمانة في الأرض”، بمعنى أن الجثمان لن يظل هنا إلى الأبد. وقال إنه بناء على وصية صدام التي أوصى بها عائلته وأبناء عشيرته، فإنه طلب أن يتم دفنه في أكثر من مكان لأسباب لا نعرفها. هو طلب ألا يستقر جثمانه في مكان واحد فقط ولكن أن يتم نقله كل فترة.
عشيرة صدام تتهم الحشد بتفجير قبره
واتهمت عشيرة البوناصر التي ينتمي لها صدام حسين، الشرطة العراقية والحشد الشعبي بتفجير قبره بالعبوات الناسفة بعد دخولهم إلى قرية العوجة. وكانت قوة من الجيش العراقي وفصائل مسلحة تابعة للحشد الشعبي استعادوا السيطرة على القرية، بعد أشهر من سيطرة داعش على المنطقة عام 2014.
الشيخ حسن علي الندا، أحد شيوخ البوناصر الذي يسكن حالياً في محافظة أربيل، قال لـ”عربي بوست” إنه بعد دخول الجيش العراقي والحشد الشعبي لقرية العوجة، قاموا بتفجير قبر صدام حسين بالعبوات الناسفة، ومنعوا الأهالي وأبناء عشيرته من الوصول إلى قبره. وأضاف “لا نعرف هل كانت جثة صدام حسين موجودة أثناء تفجير القبر من عدمه”.
الحشد الشعبي يرد: داعش مَن فجَّر قبر صدام
ونفى الحشد الشعبي اتهامات عشيرة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بشأن تفجير القبر، متهماً عناصر من تنظيم داعش بتفجير قبر صدام قبل دخول قوات الحشد إلى العوجة. وقال الحاج أبو كميل الموسوي، أحد قادة الحشد الشعبي، إن تنظيم داعش قام بتفخيخ البناية التي يوجد فيها قبر صدام حسين وأبنائه، وقاموا بتفجيره اثناء دخول الجيش والحشد الشعبي إلى العوجة”. وأوضح الموسوي لـ”عربي بوست”، أن الحشد لم يفجر قبر صدام و”الادعاءات التي تتحدث عن ذلك باطلة، وداعش قام بهذا الفعل لتوجيه الاتهام للقوات العراقية”. وكان القضاء العراقي، أصدر في يناير/كانون الثاني 2006، حكماً بالإعدام بحق الرئيس الأسبق صدام حسين، لإدانته بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وذلك بعد سقوط نظامه على يد القوات الأميركية والبريطانية عام 2003.
عربي بوست
Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73