الحرب العالمية الثالثة وإمكانية الحصول ؟!

الحرب العالمية الثالثة وإمكانية الحصول ؟!
لعل مجرد التفكير في الحرب العالمية الثالثة يبدو أمراً مرعباً للبشرية على سطح الأرض، فماذا لو عرفنا أنه من غير المستبعد أن تكون بداية ومنشأ هذه الحرب فوق أرضنا الشرق أوسطية ؟!
تعرضت البشرية لمئات وربما آلاف الحروب منذ بدايتها وحتى يومنا هذا وتعتبر الحربين العالميتين الأولى والثانية من أسرش وأكثر الحروب دموية عبر التاريخ.
ويقف المرء حائراً عند الوقوف على أسباب هاتين الحربين التي ذهب ضحيتها الملايين من البشر . هل كانت عبثية أم مخطط واضح المعالم يسير وفق إرادة المخططين ؟
بدأت الحرب العالمية الأولى نتيجة الثورة الصناعية التي اجتاحت أوروبا فكان لابد من دول تشتري هذه المنتجات وتزود أوروبا بالمواد الأولية الخام، وكانت الذريعة لبداية الحرب حادثة اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند مع زوجته من قبل طالب صربي يدعى غافريلو برينسيب في 28 حزيران عام 1914 أثناء زيارتهما لسراييفو.
ونشبت نتيجتها حرب استمرت أربع سنوات واشترك فيها 33 دولة كان على رأسها ألمانيا والنمسا والمجر والدولة العثمانية من جهة، و روسيا وفرنسا وصربيا وبريطانيا في الجهة الأخرى، وذهب ضحيتها أكثر من 17 مليون قتيل و20 مليون جريح.
وعلى إثرها تم تقسيم العالم العربي إلى دول صغيرة تحت مسمى دول تحت الانتداب تمهيداً لوعد بلفور سيء الذكر. وتم إنشاء ما سمي وقتها عصبة الأمم.
أما الحرب العالمية الثانية فكانت أكثر ضراوة وأشد فتكاً، وكان على العالم أن يختار الوقوف إلى جانب النازية أو الإمبريالية الحديثة ومجدداً كانت ألمانيا واليابان وإيطاليا في مواجهة مع دول الحلفاء بزعامة أمريكا وبريطانيا وفرنسا ولاحقاً الاتحاد السوفييتي، وكان السبب كما في سابقتها حرب اقتصادية على ثروات باقي العالم نتيجة الكساد الكبير الذي اجتاح أوروبا وقتها، واستخدم فيها لأول مرة السلاح الذري وذهب ضحيتها أكثر من 35 مليون بين مدني وعسكري ومثلهم من الجرحى أو يزيد.
بعد الحرب العالمية الثانية تم إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين ، و تم حل عصبة الأمم وحل محلها هيئة الأمم المتحدة.
اليوم مجدداً منذ عشر أعوام على الأقل تعاني دول أوروبا الغربية وعلى رأسها فرنسا من أزمة اقتصادية وركود خانق وتبرز أزمات اقتصادية متلاحقة في الولايات المتحدة الأمريكية تخمدها أموال النفط الخليجي آنياً .
وسط تخمة في السلاح المكدس في مستودعات المصانع العالمية . فهل نحن على أعتاب حرب عالمية جديدة تنعش بطون الأثرياء على حساب الدول الصغيرة وتمهيداً لتنفيذ باقي مخططات إسرائيل في المنطقة ؟
المؤشرات تتعاظم وتزداد مع كل يوم جديد يمر ..
معلومة على الهامش :
بعث رئيس المحافل الماسونية في الولايات المتحدة ألبيرت بايك رسالة الى زميل ايطالي منذ أكثر من 150 سنة 1971 يتحدث عن ثلاث حروب عالمية الاولى تسعى الى فرض الشيوعية والثانية بين النازية والصهيونية العالمية بغية اقامة دولة “اسرائيل”، والثالثة بين الصهيونية العالمية والعالم العربي و الاسلامي، من اجل فرض نظام عالمي جديد.
فهل نحن اليوم على مشارف حرب عالمية ثالثة تبدأ من الشرق الاوسط؟
وكيف سيكون شكل العالم لو حصلت هكذا حرب وما هو مصير المنظمة الدولية المسماة هيئة الأمم المتحدة ؟
المصدر: دمشق الآن