تنظيم جديد تابع للقاعدة في إدلب.. والرعب يصيب الفصائل جراء تصاعد الاغتيالات
سائر اسليم
تصاعد عمليات الاغتيال والتفجيرات الأمنية في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة في أرياف إدلب وحلب واللاذقية، حيث وصل عددها في الأيام الأربعة الماضية إلى 100 عملية، فيما يتم الإعلان عن تنظيم جديد موالي لتنظيم القاعدة وغالبية عناصره وقياداته منشقة عن جبهة النصرة.
تصاعدت حملة الاغتيالات التي طالت قيادات وعناصر من الفصائل المسلحة وعائلاتهم في مناطق وأرياف إدلب وحماة واللاذقية وحلب، في حين أعلن كل من تنظيم “حراس الدين” و “أنصار التوحيد”، المواليين لتنظيم القاعدة، عن اندماجهما تحت مسمى “حلف نصرة الإسلام”.
فيما ارتفع عدد عمليات التصفية في الشمال السوري خلال 4 أيام لأكثر من 100 عملية استهدفت قيادات وعناصر من الفصائل المسلحة وعائلاتهم، ما أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً وإصابة العشرات في عمليات استهداف عبر العبوات الناسفة وإطلاق الرصاص.
وأبرز القيادات الذين طالتهم عمليات الاغتيال هو المقدم الفار أحمد الجرو قائد ما يسمى “الشرطة الحرة” في مدينة الدانا شمال إدلب بتفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته.
ورغم إعلان ما يعرف بـ “حكومة الإنقاذ” التابعة لهيئة تحرير الشام حالة الطوارىء ومنع التجول في الطرق المؤدية إلى مدينة إدلب وداخلها، إلا أن عمليات الاستهداف لم تتوقف، حيث شهدت المدينة تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة نوع جيب في شارع الثلاثين، أدت إلى مقتل من بداخلها، بالإضافة إلى اختطاف فتاة عمرها 23 عاماً في الحي الشمالي بواسطة ملثمين يقودون سيارة فان.
كما قتل عنصران من تنظيم “جيش العزة” في مدينة خان شيخون، وعنصران آخران من هيئة تحرير الشام في أورم الكبرى جنوب غرب حلب، بالإضافة إلى استهداف سيارة بيك آب تقل مسلحين بعبوة ناسفة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
ولفت ناشطون إلى أن 90% من الاغتيالات وقعت ضمن مناطق يتواجد فيها هيئة تحرير الشام، بينما تلك الخاضعة لسيطرة جبهة تحرير سوريا لم تشهد سوى عدة حالات، وفي مناطق على تماس مع الهيئة.
كما أشار الناشطون إلى أن وقف إطلاق النار جاء للبدء بعمليات التصفية لاستنزاف من يرفض الخضوع للقرار التركي واندماج كل الفصائل تحت إمرته، قبل البدء بعمل عسكري ضد من يرفض ذلك، وخاصة هيئة تحرير الشام المصنفة من التنظيمات الإرهابية الواجب القضاء عليها، وفق اتفاق استانا.
من جهة أخرى، أعلن تنظيمي “حراس الدين” و “أنصار التوحيد” المواليين لتنظيم القاعدة، الاندماج تحت مسمى “حلف نصرة الإسلام”، وذلك في بيان مشترك جاء فيه أن الهدف من الاندماج هو “إقامة دين الله تعالى ودفع العدو الصائل”، وفق تعبير البيان.
ويضم تنظيم “حراس الدين” الذي تشكل في شباط/فبراير من العام الحالي قيادات انشقوا عن جبهة النصرة، بعد حملة اعتقالات نفذتها الأخيرة، طالت العديد من القيادات البارزين في صفوفها بتهمة التخطيط للانقلاب على متزعمها “أبو محمد الجولاني” بعد إعلانه فك الارتباط عن تنظيم القاعدة، ويتشكل التنظيم من 8 فصائل أبرزها “جيش الملاحم” و “جيش البادية”، ويبلغ تعداد مقاتليه نحو 2500، بينهم 900 مهاجر.
ويرأس تنظيم “حراس الدين” المدعو أبو همام الشامي، القيادي السابق في هيئة تحرير الشام، كما يضم مجلس الشورى عدداً من القيادات منهم، أبو جليبيب طوباس وأبو خديجة الأردني وسامي العريدي وأبو مالك التلي.
في حين يضم تنظيم “أنصار التوحيد” قيادات وعناصر كانوا ضمن صفوف تنظيم “جند الأقصى” الذي طردته جبهة النصرة إلى مناطق تنظيم داعش، بالإضافة إلى عدد من المنشقين عن هيئة تحرير الشام.
الميادين