التجار يواجهون مشكلة “حيازة الدولار مسموح ولكن التعامل به ممنوع”
حسم رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق غسان القلاع موضوع تحرير المستوردات من سياسة الترشيد المتبعة مع اشتداد تداعيات الحرب، وذلك كما يأمل المستوردون، مبيناً أن وزارة الاقتصاد غير قادرة على تحرير المستوردات دفعة واحدة، «وبرصد قرارات الوزارة نجد أن هناك كل يوم قراراً يضيف مادة أو مادتين إلى آلية الاستيراد ولم يعد فتح الاستيراد مطلقا فكرة مطروحة حالياً»، مبدياً استعداد الغرفة للتوسط لدى الاقتصاد في تحديد بنود جمركية ممنوع استيرادها «ولا نعد بالموافقة عليها».
جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة العامة لغرفة تجارة دمشق السنوي أمس، حيث تركزت النقاشات حول جمود المنشآت التجارية والصناعية والحرفية في حدود مدينة دمشق ومسألة حيازة للدولار والتعامل به، وفتح الاستيراد، ورفع لائحة جديدة بالمستوردات، وإلغاء نسبة 15 بالمئة التي يخصصها مستوردو المواد الغذائية للبيع للمؤسسات الحكومية المختصة، إضافة إلى ضياع السلف المالية المدفوعة من التجار، وقلة الفنيين في الغرفة، وبروز بديل بلا خبرة، ومخالفة الجهاز المركزي للرقابة المالية للقوانين والدستور، والابتزار في السجل التجاري، وتفعيل معرض موتكس.
وفي معرض رده على بعض التجار كشف القلاع عن موقفه من الانتخابات القادمة للغرفة، مبيناً أن ترشحه غير محسوم، غامزاً إلى احتمال عدم ترشحه للدورة القادمة، وذلك تعليقاً على تاجر لم يحصل على تقرير الغرفة مسبقاً، إذ قال: «سأتصل بك في الدورة القادمة لإرسال من يستلم التقرير».
وبرر القلاع رفع الرسوم على المنتسبين للغرفة من وزارة التجارة وتعميمه على جميع الغرف في سورية بعدة أسباب منها التضخم، وزيادة الرواتب، وحجم النفقات، إضافة إلى انخفاض عدد التجار نتيجة الهجرة وتضرر الكثير من الأماكن، إذ إن «إلى جوار مدينة دمشق يوجد عدد كبير من الفعاليات التجارية، لكنها بلا نشاط ولا حراك، في القابون وجوبر وعربين والزبلطاني والدباغات والمنطقة الصناعية ومنطقة القدم.. وإن من يسجل من هؤلاء في الغرفة فبغية الحصول على البطاقة التجارية فقط».
ولفت إلى مشكلة الدولار التي يعاني منها التجار، إذ إن «حيازة الدولار مسموح لكن التعامل به ممنوع»، ضارباً مثالاً: تاجر في أحد الأسواق، كانت دورية قد داهمت محله بعد ضبط كمية من الدولارات، فسألوه عن المخبأ السري ومكان الدرج وأوراقه، «فأخذوه، رغم أنه بحسب إجاباته للدورية يحتفظ بالدولار لتمويل المستوردات الخاصة به».
الوطن
الوسومالتجار الدولار القلاع تجارة دمشق سورية