الجيش السوري يقرع أبواب شرق الفرات ” المحتل ”
عانت الدولة السورية خلال سنوات الحرب من الإرهاب، وسعت الدول الداعمة للإرهاب إلى استهداف كل المواقع الحيوية والبنى التحتية بغية تدمير الدولة السورية بكل مكوناتها ولكن بعد ثمان سنوات ونيف ماذا حصدت أمريكا وحلفاؤها من سوريا سوى الهزيمة والهرولة تحت ضربات أبطال الجيش السوري المدعوم من محور العالم الجديد روسيا – إيران.
بدأت وحدات الجيش السوري استهدافاتها لمواقع ميليشيا (قوات سوريا الديمقراطية) المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية شمال شرق الفرات قرب حقل العمر الاستراتيجي وحقول كونيكو الغازية بعد اجتياز قوات الاقتحام في الجيش السوري لنهر الفرات وتدعيم نقاطه والبدء في التوغل بعمق قرى شمال شرق الفرات وتمكنت من السيطرة على عدة نقاط وأربعة قرى كانت تتحصن بها ميليشيا (قسد)، مما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير عدة عربات.
بعد بدء عمليات الاقتحام من قبل الجيش السوري لدراسة رد فعل الأمريكي المقبل على الانسحاب فقد شن طيران التحالف الدولي عدة غارات جوية على محاور الاشتباك لتتراجع قوات الاقتحام عن عدة نقاط ولتبدأ إثرها معارك عنيفة مع ميليشيا (قسد) بغية استرجاع ما خسروه فجر يوم الأحد.
وفي سياق متصل فإن مصدر كردي من أهالي القرى في شمال شرق الفرات صرَّح لـ دمشق_الآن أن الأهالي يرفضون وجود ميليشيا (قسد) المنظوية تحت التحالف الدولي، ومعلنةً أن على هذه الميليشيا أن تنضم إلى قوات الجيش السوري وتدحر الاحتلال الأمريكي – الفرنسي من المنطقة وإعادة ثروات سوريا إلى كنف الدولة السورية التي شارفت على إعلان نصرها في معظم الأراضي السورية، ولمنع تكرار سيناريو عفرين الذي لعب فيه بعض القادة الأكراد دور الخيانة العظمى بحق أهالي عفرين والقرى المحيطة بها.
إن معركة الجيش السوري هي الأولى من نوعها ضد ميليشيا قسد ذات الغالبية الكردية في شرق الفرات وذلك حدث بعد استهداف الطيران الأمريكي لموقع شركة فاغنر الروسية، أي أن خطوات المواجهة المباشرة بين حلفاء سوريا من جهة ومرتزقة الأمريكي من جهة أخرى قد بدأت منذ لحظة إطلاق أول رصاصة ضد الميليشيات التي تدعمها أمريكا شرق الفرات وبهذا تكون جميع الخطوط الحمراء التي ظنت أمريكا يوماً ان الجيش السوري لن يتجاوزها قد سقطت تحت أقدام أبطاله.
مرحلة النصر في شرق الفرات بدأت ولن يكون الخاسر فيها سوى ميليشيا (قسد) التي زادت عنجهيتها بالدعم الأمريكي بعد تولي ترامب للرئاسة فهي لن تصمد طويلاً إذا ما تخلى عنها الأمريكي في منتصف الطريق كما فعل بها في عفرين شمال حلب، الجيش السوري مستمر في عملياته حتى تحرير آخر شبر في سوريا سواء بالمفاوضات أو بقوة السلاح فعلى من رأى ما حصل خلال السنتين المنصرمتين من انتصارات لسوريا وحلفاءها أن يتعظ ويعود لطريق الصواب قبل فوات الآوان.
المصدر: دمشق الآن
الوسومالجيش السوري شرق الفرات قسد