إرهابيو اليرموك إلى إدلب.. أولى بشائر النصر الدمشقي
محمد عماد عمايري
أعلنت مصادر إعلامية عن إتمام الحكومة السورية مساء يوم أمس اتفاقاً مع أولى الفصائل الإرهابية المسلحة في مخيم اليرموك يقضي بانسحابها إلى إدلب في الشمال السوري.
الاتفاق الذي أعلن عن بنوده حسب المصادر الإعلامية يقضي بخروج مايقارب ٣٠٠ إرهابي مع عائلاتهم إلى إدلب مقابل تحرير المحاصرين من أهالي كفريا والفوعة في ريف إدلب والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف حيث يتم تحريرهم على مرحلتين.
الاتفاق يقضي أيضاً بتحرير عدد من مخطوفي قرية اشتبرق في ريف اللاذقية والبالغ عددهم ٨٥ من نساء وأطفال وشيوخ كانوا قد خطفوا في وقت السابق على مرحلتين أيضاً.
تنفيذ الاتفاق يبدأ من صباح اليوم الاثنين، على أن يستكمل بنوده قبل حلول شهر رمضان المبارك.
أولى مراحل الاتفاق تقضي بتحرير ١٥٠٠ من محاصري قريتي كفريا والفوعة ومنذ ليل الأمس بدأت تتوافد الباصات إلى دوار البطيخة مدخل مخيم اليرموك الشمالي للبدء بتنفيذ الاتفاق.
التوصل للاتفاق جاء بعد الضغط العسكري والتقدم الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه والقوات الرديفة في أحياء جنوب دمشق منذ بدء عملياته العسكرية المكثفةخلال الشهر الحالي وسيطرته على أحياء المأذنية والعسالي والجورة وتحطم خطوط الدفاع الأولى.
هذا الاتفاق لن يكون الأخير في جنوب دمشق ومخيم اليرموك حيث مايزال هناك فصائل مسلحة أخرى لم تستسلم بعد في بعض محاور المخيم والحجر الأسود والعملية العسكرية لاستئصالهم ماتزال جارية حتى اللحظة.
الاتفاق يعد نذير انهيار في باقي فصائل جنوب دمشق لما كان بينها من وحدة حال ومصير، فناقوس الخطر دق على مسامع كل من حمل السلاح في وجه الجيش السوري وضربات الجيش المركزة دمرت غرف عملياتهم ونقاط تحصينهم وقوات الاقتحام حققت تقدماً نوعياً تجاوز خطوط دفاعهم الأولى وأعتى تحصيناتهم.
وما إن بدأ الاستسلام والانهيار إلا ليتتالى بعده عدة استسلامات وانسحابات في سيناريو مشابه لما حدث في غوطة دمشق الشرقية في الشهرين المنصرمين.
ضربات الجيش ونيرانه ماتزال مفتوحة في جنوب دمشق حتى اللحظة والمصادر الميدانية أكدت لدمشق الآن على استمرار الاستهدافات الدقيقة لسلاح الطيران والمدفعية لما تبقى من أوكار التنظيمات الإرهابية محققة إصابات مباشرة وخسائر في الأرواح والعتاد.
أما في بلدات الريف الجنوبي الثلاث ( يلدا ، ببيلا، بيت سحم ) فقد أكدت مصادر إعلامية التوصل لاتفاق مماثل مع مسلحي البلدات يقضي بانسحابهم عبر الباصات إلى إدلب مع بقاء من يرغب في تسوية وضعه على أن تعود دوائر الدولة لممارسة دورها والعمل في البلدات وفتح الطرقات وإعادة كافة أشكال الحياة.
المساحات المحررة في دمشق تتسع بوتيرة متسارعة بفضل البطولات التي يسطرها رجال الجيش العربي السوري، وعلى النقيض تماماً مساحات الإرهاب الأسود أصبحت معدومة فلا تعدو بضعة حارات وأزقة في مخيم اليرموك ونقاط أخرى في الحجر الاسود قبل إعلانها آمنة وخالية من جميع أنواع الإرهاب.
هذا الاتفاق يعد أولى بشائر النصر الأخير على أعتاب دمشق وحلم الدمشقيين في دحر إرهابِ أسود دمر الحجر والبشر وولادة جديدة ينتظرها أهالي جنوب دمشق من فوهات بنادق رجال الجيش العربي السوري.
المصدر: دمشق الآن