محافظة دمشق تشن هجوماً على “البالة”.. وإغلاق 17 محلاً
وجهت محافظة دمشق إنذاراً شديد اللهجة إلى محال البالة المخالفة في منطقة القنوات وسط العاصمة دمشق عندما قامت بإغلاق 17 محلاً للبالة في شارع خالد بن الوليد بسبب مخالفاتها وإشغالها للأرصفة.
وبين عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق عمار كلعو أن عناصر من دائرة خدمات القنوات والشرطة قامت بحملة على المحالات بناء على شكاوى واردة لإشغالها الأرصفة، مبيناً أنه تم إجراء الختم الاحترازي على المحال لمدة 3 أيام. ولفت عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق إلى أن الختم يعتبر مؤقتاً ولا تفتتح المحلات إلا بعد تقديم تعهد كاتب بالعدل بعدم تكرار المخالفات وإشغال الأرصفة، وفي حال تكررت المخالفة يتم تمديد فترة الإغلاق، وإن تم التكرار لعدة مرات تغلق المحال إغلاقاً نهائياً ولا تفتتح إلا بقرار من محافظ دمشق.
كما أشار كلعو إلى أن الحملات على إشغالات الأرصفة مستمرة في جميع أنحاء العاصمة للحد من المخالفات المرتكبة والتعديات على الأرصفة، عملاً بالقرارات الصادرة من محافظة دمشق.
من جانبه بيّن رئيس دائرة الخدمات في القنوات نضال حافظ أن قرار الإغلاق يعتبر احترازياً قامت به دائرة الخدمات الخميس الماضي وذلك بعد كثرة الشكاوى الصادرة على محال البالة المخالفة في المنطقة وتعديها على المساحات المخصصة لها، الأمر الذي اقتضى إغلاق أكثر من 17 محلاً مخالفاً، مع تشديد العقوبات في حال استمرت المخالفات.
هذا وتزامنت حملة إغلاق محلات بيع البالة من قبل محافظة دمشق، مع قيام عناصر من “الجمارك” بمصادرة كميات من ألبسة البالة في منطقة القنوات.
ويبدو أن لعبة القط والفأر لا تزال سيدة الموقف بين محافظة دمشق وأصحاب المخالفات في ظل عدم وجود إجراءات رادعة صادرة تجاه المخالفات والتعديات على الأرصفة والإشغالات على اختلافها وسط تحد واضح للقرارات الصادرة ومبالغة في المخالفات من دون أي حسم حقيقي أو حلول مجدية لهذا الموضوع.
وبجولة أمس على منطقة القنوات تبين من خلالها أن جميع محلات البالة لا تزال مغلقة في المنطقة، ومن المقرر أن تعاود عملها اليوم، كما أن الغريب في الموضوع أن قرار الختم جاء في فترة العطلة، مع ملاحظة وجود باعة ألبسة بالة يفترشون الأرصفة بمواجهة المحلات المغلقة وسط إقبال كبير من المواطنين على شراء الألبسة المستعملة، والتي حسب تعبيرهم أرخص وذات نوعية جيدة وتستقطب العديد من المواطنين على مدار اليوم في تجمعات بيع ألبسة البالة في العاصمة دمشق.
يشار إلى أن سوق البالة في القنوات يشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين يومياً ومن جميع مناطق العاصمة، ويعتبر السوق الأكثر استقطاباً نظراً لكمية الألبسة الكثيرة التي تباع ورخص ثمنها في الوقت ذاته، علماً أنه رغم وجود قرار بحظر استيراد البالة إلا أن السوق لا يزال مستمراً لغاية تاريخه ولم يتوقف عن العمل على الإطلاق، وخاصة أن محلات بيع الألبسة المستعملة مرخصة.
فادي بك الشريف