خلال أسبوعين.. سكان مدينة تدمر يعودون إليها
تمهيداً لعودة الأهالي في مدينة تدمر قام مديرو المؤسسات الخدمية في محافظة حمص أمس بجولة ميدانية إلى تدمر لتقييم حجم الأضرار التي لحقت بالمدينة للبدء بمرحلة جديدة لإعادة التأهيل والترميم وعودة الحياة الطبيعية للمدينة، وأكدت محافظة حمص أن عودة الأهالي ستبدأ خلال الأسبوعين القادمين والجولة خطوة باتجاه إعادة كافة السكان المهجرين إلى منازلهم، وتم البدء باستكمال ما تم المباشرة بتنفيذه من خدمات فنية أو تلك المرتبطة بقطاعات الكهرباء، المياه، الاتصالات، الصرف الصحي، الخدمات الفنية والمخابز وإزالة الأنقاض وترحيلها خارج المدينة، وإن كل هذه القطاعات ستلقى الدعم اللازم، وسيكون هناك دعم حكومي لعملية إعادة الاعمار، وخاصة لمؤسسات الدولة، كما ستبدأ عملية ترميم المدارس خلال العطلة الصيفية، ومن المتوقع ترميم أربع مدارس للعام الدراسي القادم، وهذا الأمر سيتحقق مع عودة الأهالي، ومن المتوقع عودة 30 بالمئة من الأهالي خلال هذا الصيف، وتبدأ لجنة تقييم الأضرار عملها مع عودة الأهالي، وهناك دعم من رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الإدارة المحلية لمجلس مدينة تدمر للقيام بواجباته وتأمين الآليات والعمال لإعادة الحياة إلى مدينة تدمر.
المهندس مصلح الحسن مدير شركة كهرباء حمص قال: تم تأهيل الشبكات الرئيسية بين التيفور وتدمر لخطوط التوتر المتوسطة بطول 70 كيلومتراً، وإنهاء العمل خلال الفترة السابقة، وتعمل الورشات حالياً على تجهيز الشبكات ضمن المدينة بعد الانتهاء من الخطوط والكابلات الرئيسية، والآن بدأت مرحلة تأمين الكهرباء في الشوارع والأحياء تمهيداً لعودة المواطنين، ونوّه إلى أن الكلفة التقديرية لخط التيفور – تدمر بلغت حوالي عشرة ملايين ليرة سورية، أما الشبكات الداخلية(كابلات ومراكز تحويل) فتقدر قيمتها مئات الملايين من الليرات السورية، ونعمل حالياً من بند الصيانة، وإن العمل سينتهي في مدة أقصاها 15 يوماً.
بدوره المهندس حسام منصور مدير فرع حمص للمخابز الآلية قال: بدأنا العمل في مخبز تدمر الآلي بخط إسعافي تصل طاقته الإنتاجية إلى 3500 ربطة يومياً، وسنعمل على زيادتها لتصل إلى عشرة آلاف ربطة، وعن نقص العمالة قال: سيتم سده حين يعود الأهالي.
أما الدكتور وليد عودة مدير مشفى تدمر الوطني فأوضح أنه لدينا غرفة عمليات كاملة وغرفة عناية مشددة ومخبر إسعافي، ونستقبل كافة الحالات الإسعافية والمرضية، ويخدم المشفى كامل حوض البادية، مشيراً إلى نقص الكادر الفني، وخاصة الأطباء، حيث يتواجد في المشفى حالياً طبيبان فقط.
من جانبه أشار محمد عبود معاون مدير تربية حمص للتعليم المهني أنه تم الاطلاع على كافة المدارس في تدمر، ولاحظنا مقدار الدمار الذي لحق بأغلبية المدارس، وسنعمل حالياً على تأهيل أربع مدارس لاستقبال الطلاب مطلع العام الدراسي القادم بعد تجهيزها من كافة الجوانب بناء وإكساء ومقاعد دراسية والكادر التدريسي، وسيتم إعادة المدرسين من أبناء تدمر من مراكز عملهم في حمص إلى مدينتهم.
نبيل موسى رئيس مجلس مدينة تدمر نوه إلى أن المجلس يفتقد للآليات، وسبق له أن طالب بسيارات قمامة وصهاريج للمياه وسيارة قلاب، ووعد المعنيون بتأمين طلبات المجلس، مشيراً إلى النقص الشديد في الأيدي العاملة، وإن عدد العمال يقتصرحالياً على 30 عاملاً، مؤكداً التواصل الدائم مع السكان ورغبتهم الفعلية في العودة.
المصدر: الثورة