مسلحو حمص الأسرع في الاستسلام
سليمان الحسين
ربما يكون هذا المقال الأخير الذي يتحدث عن الواقع الميداني لحمص وريفها الشمالي مع مرور سبع سنوات من إجرام المجموعات المسلحة بحق القرى الآمنة ومدينة حمص من المجزرة التي بدأت بحق آل جبيلي في عقرب بريف حماه الجنوبي ومروراً بالعديد من الأحداث الأخرى حتى النهاية اليوم.
في بداية الأمر قوات النخبة في الجيش السوري التي أتت من ريف دمشق قامت بتمهيد صاروخي مكثف باتجاه مواقع المجموعات المسلحة في بلدات ريف حمص الشمالي لمدة 24 ساعة فقط، كان هذا التمهيد كفيلاً برفع المسلحين للراية البيضاء والتوقيع على خيار الاستسلام والرحيل إلى الشمال السوري، وهكذا يعتبر مسلحو ريف حمص الشمالي أسرع المسلحين في الاستسلام بعد كل “العنتريات” عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اليوم فعلياً بدأ تسليم السلاح الثقيل في الرستن بريف حمص الشمالي على أن تتبعها في ذلك بقية البلدات والقرى، ليبدأ بعدها المسلحون رحلتهم الأخيرة إلى الشمال السوري ليختلطوا في المعارك الدائرة هناك.
قوات الشرطة العسكرية الروسية ترافقها وحدات الجيش دخلت اوتستراد دمشق حمص موقع جسر الرستن وقامت برفع السواتر وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة.
على أن ينتهي تسليم السلاح ونقل المسلحين خلال مدة أسبوع ليعود ريف حمص الشمالي ببلداته وقراه إلى سيطرة الدولة السورية بالمطلق ولتعود المؤسسات الحكومية بمختلف أشكالها للعمل بشكل تدريجي لاحقاً.
وهكذا ينتهي كابوس مؤلم استمر لسبع سنوات عانى منه جميع السكان في حمص وكلف مئات الشهداء والجرحى وتدمير للبنى التحتية.
المصدر: دمشق الآن