طبيب مغرم عاش مع جثة مريضته لسبع سنوات
جميعنا خضنا تجارب حياتية مميزة أو عشنا قصص حب غريبة بعضها مضحك وبعضها محرج، لكن بالتأكيد لا توجد أي قصة مشابهة لقصة الطبيب الذي سنتكلم عنه في هذا المقال، إنه الطبيب الذي أغرم بمريضته فعاش مع جثتها لمدة سبع سنوات!
من هو هذا الطبيب؟ إنه الطبيب كارل تانزلر من ألمانيا، عاش في ألمانيا وانتقل إلى النمسا ليدرس أنماط الأحوال الجوية في النمسا وبعد عودته تزوج الطبيب ورزق بطفلين في عام 1920م، ثم هاجرت هذه العائلة إلى ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية.
كيف بدأت قصة العشق الغريبة: هجر تانزلر عائلته من أجل العمل في مستشفى البحرية الأمريكية كتقني التصوير بالأشعة وغير اسمه إلى كونت كارل فون كوزل، في هذه المستشفى التقى الطبيب بفتاة أحلامه ماريا إيلينا ميلاغرو هويوس بعد أن دخلت المستشفى بسبب معناتها من خطب ما.
ما قصة هذه الفتاة؟ كانت الفتاة ذات الـ 22 عاماً مصابة بمرض السل الذي كان لايزال مرضاً قاتلاً في ذلك الوقت، وعندها حاول الطبيب أن يقوم بكل ما بوسعه لينقذ حياتها عن طريق تجريب كل أنواع الأدوية والمقويات وحتى المركبات المصنعة للتجربة فقط، لكن للأسف كان المرض أقوى من هذه الفتاة الشابة التي توفيت في شهر تشرين الأول من عام 1931م.
ماذا فعل الطبيب بعد وفاتها؟ في الحقيقة فعل الكثير، قام الطبيب بزيارة ضريح معشوقته لمدة سنتين وبشكل متواصل إلى أن توقف فجأة عن هذه العادة، ليتبين أنه قام في شهر نيسان من عام 1933م بإخراج جثة هويوس من ضريحها وتهريبها من المقبرة إلى منزله، حيث قام بإلباس الجثة ثياباً متنوعة كما رش العطور عليها بالإضافة إلى أنه قام بترميم وجهها عن طريق صنع قناع من الجص واستخدام زوجين من الأعين الزجاجية، كما أنه قام بوضع أنبوب ورقي بين ساقيها ليكون بمثابة المهبل.
كيف كشف هذا المريض؟ كُشف لاحقاً تانزلر بسبب شرائه الكثير من الملابس والعطورات النسائية مما سبب القلق لعائلة هويوس، وفي عام 1940م زارت شقيقة هويوس منزل الطبيب لتتفاجأ بدمية كبيرة على شكل أختها ليتبين لاحقأً أنها جثة أختها الحقيقية.
كيف انتهت قصة الطبيب البائس: ألقت السلطات المحلية القبض على الطبيب، لكن بسبب بعض القوانين القضائية حول الجرائم التي وقعت منذ فترة من الزمن تم إخلاء سبيله ليعيش وحيداً بقية عمره إلى أن توفي في عام 1952م، ومن الجدير بالذكر أنه لم يتم اكتشاف جثته إلا بعد 3 أسابيع بسبب انتشار رائحة العفن.