التناحرات مستمرّة في إدلب .. فهل يفلعها (فيلق الرحمن) بغريمه ؟!
جعفر صالح
تعاني محافظة ادلب الواقعة شمال سوريا من الإرهاب المدعوم دولياً منذ سنوات حيث إشتهرات بلقب “ادلب الخضراء” قبل دخول الشياطين الإرهابية اليها، ليحل السواد وتغيب الشمس ويموت الخضار نتيجة الاعمال التي تقوم بها التنظيمات الارهابية ب القاء التحية على بعضهم (اقتتال ) من مفخخات واغتيالات وخطف وترهيب ساكنيها، ليكون مصير هذه المحافظة الملجأ لعشرات الالاف من الارهابيين بمسمياتٍ مختلفة فإن لكل تنظيم اسم حسب داعميه ومموليه سواء اقليميين أو دوليين.
إن مدينة ادلب واريافها تشهد اكبر التناحرات بين التنظيمات الإرهابية حيث أن كل تنظيم يحاول قضم اكبر عدد ممكن من البلدات ووضعها تحت وصايته وتوسيع نفوذه وبالتفاصيل : حاول تنظيم “هيئة تحرير الشام” منذ اسبوع اقتحام مواقع تنظيم “تحرير سوريا” داخل بلدة سرمدا قادماً على مجنزراته ودباباته وعشرات المدافع الى محيط البلدة ليبدأ بالتمهيد بمختلف أنواع الأسلحة وبشكل مكثف نحو مواقع غريمه قبل الهجوم حيث لا يمكنه التمييز بين العدو والمدنيين المقيمين في البلدة، شهدت اطراف البلدة اعنف الاشتباكات بين الطرفين، لكن تحصن غريمه بالبلدة افشل مخطط التنظيم الإرهابي بالسيطرة على البلدة.
وتحدثت بعض التنسيقيات عن مقتل اكثر من 350 مسلح من مختلف التنظيمات وتجاوز عدد الجرحى 800 جريح فيما وقع اكثر من 150 مسلحاً اسيراً من مختلف التنظيمات نتيجة التناحرات الحاصل بين بعضهم في ارجاء تلك المحافظة.
اما تنظيم “فيلق الرحمن” القادم مهزوماً من الغوطة الشرقية الى مدينة ادلب والمتحالف مع تنظيم “جبهة النصرة” وعدوه اللدود تنظيم “جيش الإسلام ” المتمركز في بلدة جرابلس الذي لا يبعد عن اعينه الا بضعة كيلو مترات، فهل سيتغاضى عن تلك المعارك التي خاضها ضده تنظيم “جيش الاسلام ” في النار والقتال ام سيرد الصاع صاعين في عقر داره الجديد مستعينا ب شريكه الاقوى تنظيم “جبهة النصرة “.
سيناريوهات كثيرة سيشهدها الريف الادلبي وتناحرات كبيرة يشهدها ذلك الريف، بانتظار ان تستوي تلك العجينة لياتي الجيش السوري ويلتهمها فمن وعود الجيش وقادته تحرير كامل تراب سوريا من الإرهابيين بمختلف الإنتماءات والولاءات.
المصدر: دمشق الآن