شرارة الانتفاضة ضد الاحتلال التركي وميليشياته بدأت في مدينة الباب !
محمد رومية
عانت مدينة الباب بريف حلب الشرقي من مختلف أشكال الإرهاب حيث دخلها بدايةً مسلحي ميليشيا (الجيش الحر)، ليدخلها بعد ذلك تنظيم (داعش) الإرهابي، وتبقى تحت كنفه لسنتين متتاليتين حتى جاء جيش الاحتلال التركي رافعاً راية النصر على أكتاف من خان بلده وباع شرفه مقابل حفنة من الدولارات.
اقتحمت ميليشيا (فرقة الحمزة) قبل أيام اثنين من مشافي الباب، وقامت بالاعتداء على الكادر الطبي، وأشهرت السلاح في وجههم دون معرفة الأسباب في اعتداء صريح بعد فشلهم في استعباد الأهالي من أبناء المدينة، خرجت على اثرها مظاهرة جابت شوارع مدينة الباب رافضةً تصرف الميليشيات الإرهابية مطالبةً بخروجهم من المدينة وتسليمها لإدارة مدنية.
تدخل جيش الاحتلال التركي لفض مظاهرة الأهالي وقام بإطلاق الرصاص الحي بهدف تخويفهم وردعهم، مما أدى لسقوط عدد من الجرحى من بينهم ناشط تابع للمسلحين، فما كان من الأهالي إلا الدفاع عن مدينتهم مما اضطر عناصر جيش الاحتلال التركي للانسحاب من المدينة والتغرير بمسلحي ميليشيا (أحرار الشرقية) وزجهم في الخلاف الدائر بالمدينة.
من جهته قال (المرصد المعارض) أن حالة من الاستياء الشديد والاحتقان لدى أهالي مدينة الباب، ترافقت مع قطع الطرقات واحتجاجات طالبت بكف يد الفصائل عن المدينة وضبط تصرفاتها، فيما قال (المرصد) تعليقاً على ما جرى عند تدخل الاحتلال التركي لتفريق المظاهرة أن أهالي المدينة انتفضوا بوجه العسكر الأتراك قائلين “نزل سلاحك نحن في بلادنا نحن في سوريا أرضنا”.
فيما تدور اشتباكات منذ صباح اليوم بين ميليشيا (أحرار الشرقية) وعائلة الواكي بعد أن أقدمت على قتل إحدى المدنيين من منطقة العشارة على أحد حواجزها،و استخدم في هذه الاشتباكات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة نتج عنها عدد من الإصابات، فيما لا تزال الأجواء متوترة في ظل قصف يستهدف الحي الذي تتمركز فيه عائلة الواكي.
الانتفاضة الحاصلة في مدينة الباب حسب ناشطين قد تتوسع لتشمل مناطق أخرى يتواجد فيها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته المقاتلين تحت رايته، فيما تبقى الأرض السورية مسرح لعمليات عصابة إردوغان إلى أن تتهيأ الأرضية لدخول الجيش السوري وإعلانها محررة من رجس المعتدين.
المصدر: دمشق الآن