الفول والبازيلاء تنضم لقائمة الأحلام.. المونة خارج حسابات السوريين لعام جديد!
لا زالت قائمة “أحلام السوريين” تطول يوماً بعد يوم ، لتدخلها مؤخراً بعض السلع الغذائية التي كانت بمتناول يد المواطن من قبل.
وجديد قائمة “أحلام السوريين” هو الفول والبازيلاء ، المنتشرين بشكل كبير في الأسواق بهدف المونة الشتوية التي يبدأ السوريين بالتحضير لها مع نهاية شهر نيسان وأوائل أيار في كل عام.
وتحتاج الأسرة السورية لـ 20 إلى 30 كيلو غرام من كل من الفول والبازيلاء للمونة كحد وسطي ، وباعتبار أن سعر الكيلو يتراوح ما بين 200 إلى 300 ليرة لكل منهما فإن تكلفة مونة الفول والبازيلاء تتراوح ما بين 10000 إلى 20000 ليرة سورية وسطياً، ويرتفع الرقم بتخطي كمية المونة.
كما تلجأ عائلات أخرى بظروف مادية أفضل من غيرها ، لتموين خضار أخرى غير الفول والبازيلاء ، وتتدرج أسعارها ارتفاعاً مثل ورق العنب والأرضي شوكي والباذنجان والملوخية وغيرها.
تقول السيدة أم أسعد (ربة منزل) ” إن المونة في الوقت الحالي شبه مستحيلة لمحدودي الدخل، فمن سيقدر على تأمين 50 ألف ليرة لتموين الخضار؟”
وتضيف أم أسعد: “لم يعد باستطاعتنا التموين للفترات القادمة ، نحن نعيش كل يوم بيومه فقط، وليس بمقدورنا أن نفكر بالغد”.
ومع إحجام السوريين عن شراء كميات كبيرة من الخضار القابلة للمونة، اقتصر البعض على شراء ربع الكمية التي كانوا يشتروها قبل الحرب، فيما اتجهت أنظار الباقيين للتخلي عن فكرة المونة تماماً.
تقول أنغام (موظفة): “لقد دفعت مبالغ طائلة لشراء المونة في العام الماضي لفصل الشتاء، ولكن قطع الكهرباء المتكرر تسبب في فسادها، واضطررت لرميها بعد أن أصبحت غير صالحة للأكل، فضلاً عن أسعارها المرتفعة بالنسبة لي كموظفة براتب 40 ألف ليرة، لذلك قررت التخلي عن فكرة المونة لهذا العام، وفي الشتاء “الله يدبر”.
المصدر: موقع “بزنس 2 بزنس”