الأفوكادو.. منجم فوائد صحية
من “أميركا الجنوبية” حيث موطنها الأصلي، جابت ثمار “الأفوكادو” أصقاع المعمورة، باعتبارها منجماً من الفوائد الصحية، نظراً لتعدد استخداماتها، ما بين التغذية وتحسين الصحة العامة والوقاية من أمراض عدة، فضلاً عن دخولها في وصفات علاج وتجميل الشعر والبشرة.
تتميز هذه الثمرة بشكلها الذي يشبه “الجوهرة”، وبلونيها الأخضر والأصفر. وهي من فصيلة الغاريات، لحمية التكوين، وتنبت في المناخ المداري، وتعتبر المكسيك المنتج الأول لها عالمياً.
تزخر ثمار “الأفوكادو”، بنحو 25 مركباً غذائياً ضرورياً لصحة الإنسان، إذ تحتوي على الفيتامينات (A-B-C-E-K)، إضافة إلى معادن النحاس، والبوتاسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفوسفور، كما تحتوي على البروتين، والألياف، ومواد كيميائية نباتية مفيدة، تعمل على الوقاية من أمراض عدة.
تسهم فاكهة “الأفوكادو”، التي يشبه طعمها مذاق الخضروات، في الحفاظ على صحة القلب، إذ تحتوي على الفيتامين (B-6) وحمض الفوليك، الذي يساعد في تنظيم مستويات الحمض الأميني، كما تسهم في الوقاية من أمراض السرطان، وارتفاع مستوى ضغط الدم، فضلاً عن خفض معدل الكوليسترول، وتقليل مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية، ومكافحة الشيخوخة.
ووفقاً لدراسة بحثية نشرت نتائجها وكالة “رويترز”، فإن اتباع حمية غذائية صحية للقلب تشمل ثمار الأفوكادو قد تخفض نسبة الكوليسترول الضار لدى من يعانون زيادة في الوزن والسمنة.
وأشارت دراسة أخرى إلى أن تناول ثمار “الأفوكادو”، قد يسهم في منع الإصابة بتصلب الشرايين، الذي يمكن أن يتطور للإصابة بأمراض القلب، نظراً لغنى ثماره بمادة البوتاسيوم، التي تعمل على تقليل تكلس الأوعية الدموية.
ويحتوي كل 100 غرام من هذه الثمرة، على 220 سعرة حرارية، تمّد الجسم بالطاقة الكافية من دون الإضرار بالصحة العامة. وعلى رغم أنها مليئة بالدهون، إلا أنها ليست دهوناً أحادية مشبعة، ولذا فهي تدخل ضمن قائمة الدهون الصحية. كما تدخل في تحضير العديد من الأكلات، مثل السلطات، وسندويتشات الأجبان واللحوم الباردة، والتونة، والدجاج، وكذلك العصائر الطازجة، والقائمة تطول.
وفيما يتعلق باستخداماتها للتجميل، تهرس ثمرة أفوكادو ويضاف إليها نصف كوب من الماء، وملعقة عسل، ويتم خلط المكونات حتى تشبه العجين، وثم توضع على الوجه لمدة نصف ساعة. وتسهم هذه الوصفة في ترطيب البشرة واعادة نضارتها، فضلاً عن مكافحة حب الشباب.
(لها)