مواطنون يحتالون على شركة “سيرياتيل”!
يتقاضى “أبو محمد” وهو سائق ميكروباص على خط “اللاذقية-حماة” 200 ليرة عن كل موبايل يرسله صاحبه معه إلى “حماة” لتفعيل العرض الذي خصت به شركة “سيرياتيل” المدينة قبل فترة.
يقول “أبو محمد” لـ”سناك سوري”: «بدأ الأمر حين أخذت موبايل زوجتي وأولادي، ليطلب مني الجيران أخذ جوالاتهم أيضاً لقاء مبلغ مالي، استهجنت الفكرة بالبداية لكن فيما بعد وافقت»، يضيف: «تقريباً آخذ معي حوالي الـ20 إلى 30 جوالاً في السفرة الواحدة، وإن شالله يبقى العرض مستمر».
ويحصل الزبون من العرض على 400 دقيقة مكالمات و40 رسالة نصية و60 ميغا من الإنترنت يجري استهلاكهم خلال أسبوع واحد بمبلغ 200 ليرة سورية فقط، وهو أمر يستفيد منه أصحاب المكالمات الكثيرة خصوصاً العشاق منهم، الذين لم يفوتوا فرصة العرض أبداً، حيث قام السيد “عدنان” باصطحاب خطيبته الآنسة “مرام” على دراجته النارية وقطعوا مسافة طويلة من ريف “جبلة” إلى ريف “مصياف” لتفعيل العرض!.
يقول “عدنان” واصفاً الرحلة: «استغرقت رحلتنا حوالي ساعة ونصف للوصول إلى لافتة “مصياف ترحب بكم” فعلنا العرض، وعدنا، وخلال ثلاث ساعات من السفر الجميل برفقة من أحب تمكنا من الحصول على العرض الذي سيمكننا من التحدث لساعات طويلة أيضاً فيما بعد».
أبو عبدو الموبايلاتي يبرر هذا الفعل بالقول:«هذا أقل رد من المواطنين على شركات الخليوي التي تمص دمهم بأسعارها الكاوية، لذلك فهم يعتبرون أي شيء منها مكسب يعوضهم عما تسلبه منهم كل شهر دون وجه حق».