رائحة المطر تلك الرائحة الزكيَّة التي تنبعث من الأرض بعد هطول الأمطار، فتبعث في النفس راحةً وانتعاشاً غريباً؛ فما سر رائحة المطر؟ ولماذا نحبها؟ تعرفوا معنا في هذا المقال على الإجابة.
ما اسم رائحة المطر؟
بدايةً تسمى رائحة المطر باِسم بتريكور (petrichor) أو عطر الأرض (Earth perfume).
ما سر رائحة المطر؟
رائحة المطر ليست رائحة واحدة كما يظن الكثيرون، بل يكمن سرها في أنها مركبة من عدة روائح، إذ تقوم النباتات خلال فترة الجفاف أو الصيف بإفراز زيوت عطرية تخفف من تبخر الماء من أوراقها، وتبقى هذه الزيوت العطرية على الأوراق أو يتساقط بعضها على التربة، فتؤخر نمو البذور الموجودة في التربة إلى حين هطول المطر.
أضف على ذلك أن بعض البكتيريا التي تعيش في التربة واسمها الشعّيّة أو الشعاعية (actinomycetes)، تنتج مركبات كيميائية معينة (Geosmin).
وعندما تهطل الأمطار فإن المركبات الكيميائية التي تنتجها هذه البكتيريا تنتشر في الجو مع الزيوت العطرية التي تنتجها النباتات؛ على شكل فقاعات صغيرة جداً تسمى (aerosols).
وهناك رائحة ثالثة أيضاً تضاف إلى الرائحتين السابقتين وهي رائحة الأوزون القادم من طبقات الجو العليا مع المطر؛ وتكون أقرب إلى رائحة الكلور المخفف، فخلال العواصف الرعدية يتشكل الأوزون في طبقة الأتموسفير، وتحمله قطرات المطر إلى الأرض.
إذاً في المرة القادمة عندما تمشي تحت المطر وتستنشق تلك الرائحة المنعشة؛ تذكَّر مكوناتها وهي: رائحة الزيوت العطرية للنباتات + رائحة المركبات الكيميائية لبكتيريا التربة + رائحة الأوزون!.
لماذا نحب رائحة المطر؟
يعتقد العلماء أننا ورثنا محبة رائحة المطر من أجدادنا، لأن الأمطار ضرورية لريَّ المحاصيل والمزروعات، وتوفر مياه الشرب، وبالتالي فهي مرتبطة بالخصوبة والخير.
المصدر: وكالات – أرابوست