الولايات المتحدة تقوم بخطوة استعدادا للحرب في أوروبا
تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي نيتشاييف ومارينا بالاتشيفا، في “فزغلياد”، حول عودة الولايات المتحدة إلى تشغيل الأسطول الثاني استعدادا لمواجهة روسيا.
وجاء في المقال: قال القائد العام للقوات البحرية الأمريكية، الأميرال جون ريتشاردسون، إن عودة الأسطول الثاني كانت بسبب استئناف “تنافس القوى العظمى”. تصبح “البيئة” المحيطة أكثر تعقيدًا بسبب ” تزايد التحديات”. وأكد أن الأسطول الثاني تجري إعادة تهيئته لمواجهة هذه التحديات، خاصة “في شمال الأطلسي”.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري سيرغي إيشينكو، لـ”فزغلياد”: “في حال وقوع أحداث خطيرة، سيضطرون إلى نقل وحدات ضخمة، أي تشكيل قوافل وتوجيهها عبر المحيط الأطلسي. وبما أن روسيا لديها غواصات مثل “سيفرودفينسك”، يعتقد الأمريكيون أنها يمكن أن تهدد قوافلهم، فلضمان سلامة وأمان الاتصالات، يتم إنشاء الأسطول الثاني”.
وأضاف: “ثانيا، هناك حاجة للتصدي لسفننا في شمال المحيط الأطلسي. الآن، تظهر طرادات أسطول بحر البلطيق في بحر الشمال، ثم في منطقة لا مانش. بالإضافة إلى مواجهة غواصاتنا النووية الاستراتيجية التي تناوب تحت الجليد في منطقة القطب الشمالي، والتعقيدات حول طريق بحر الشمال، التي يرى الأمريكيون ضرورة جعلها دولية”.
من جهته، المحرر في “الترسانة الوطنية” أليكسي ليونكوف، واثق أيضا من أن نشاط الأسطول البحري الروسي يدفع الأمريكيين إلى إنشاء الأسطول الثاني، فقال: “في البحر الأبيض المتوسط، تجري استعادة وجود السفن الروسية بصورة كاملة. بالإضافة إلى ذلك، تجري مضاعفة عدد سفننا الحربية ضمن أسطول الشمال وأسطول المحيط الهادئ”.
وأضاف: “تلك التشكيلات التي يعيد بناؤها الأمريكيون، هي هياكل عادية للحرب الباردة”. في وقت من الأوقات، شارك هذا الأسطول الثاني في الأزمة الكاريبية. لذلك، فهو عموما عبارة عن وحدة تشغيلية رمزية.
لا يخفى الأميركيون أنفسهم التوجه المعادي لروسيا في خطوتهم. تتوافق عودة الأسطول الثاني مع مفهوم جيمس ماتيس، حيث “المنافسة الاستراتيجية طويلة المدى” مع روسيا والصين أولوية.
ليونكوف، على يقين من أن “ذلك بالنسبة لنا (لروسيا)لا يغير شيئا”. فـ “منظومات الأسلحة الحديثة في حال إجادة استخدامها تسمح بحل أي مشكلة مع أي تفوق للعدو المحتمل”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
روسيا اليوم