ما مصير من ركبوا الباص الأخضر؟
يذوق إرهابيو المعارضة يومياً مرارة الذل والخذلان، فبعد أن حققت دول الغرب غاياتها بهم قطعت يدها الممدودة لهم، فبين الحين والآخر يطل أحد مسؤولي الدول الغربية ويعلن عن تعليق المساعدات المقدمة لإحدى “الجماعات الإرهابية المعارضة”، وأما داعموهم من الدول العربية فهم ينساقون وراء أسيادهم من الغرب وينفذون إملاءاتهم.
الأسوأ حالاً في هذه الفترة هم الإرهابيون الذين استسلموا وركبوا الباص الأخضر متجهين للشمال السوري وتحديداً مناطق إدلب وريف حلب الشمالي، فقد وجدوا أنفسهم مرميين على الطرقات هم ومن معهم من عائلاتهم دون خيمة على الأقل لتأويهم، لاطعام يقدم لهم ولاشراب، ففي إدلب كل فصيل يحاول جمع المبالغ المالية لصالح جماعته فقط ليزيد من ثراء قادته، ولكي يقوي نفوذه.
فقد نشرت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة تظهر عدد من الإرهابيين الخارجين من الجنوب الدمشقي مع عائلاتهم بعد نزولهم من الباص الأخضر، يجلسون على الأرض لا أحد هناك يكترث لأمرهم.
البعض منهم قدمت له خيمة لا تقي من العوامل الجوية، حيث جرفت السيول الأخيرة التي ضربت مدينة إدلب خيمهم تاركة إياهم مجدداً دون مأوى.
وكما جرت العادة فإن إرهابيو المعارضة يمضون معظم وقتهم وهم يتبادلون الاتهامات والتخوين، فكل منهم يلقي اللوم على الآخر مدعياً بأنه سبب ما يجري معهم، ويظهر مقطع الفيديو التالي كيف يشتكي الإرهابيون “الخارجون من مخيم اليرموك” من رميهم في الصحراء بالقرب من مدينة الباب.
يذكر أن السعودية والإمارات قد تبنت بضعة فصائل لتأخذهم للقتال معها في اليمن، فهم كالبيادق يتحركون كما يشاء سادتهم.
لن نندهش لما وصل له حال إرهابيو المعارضة، فمن يخون وطنه يستحق عقوبة أكبر من هذه بكثير.
المصدر: دمشق الآن