الشهابي: هذا ما يحتاج إليه النهوض بصناعة حلب..؟
برعاية وزارة الصناعة عقدت غرفة صناعة حلب اليوم اجتماع الهيئة العامة السنوي في فندق شهباء حلب.
وتميزت مداخلات الصناعيين بالشفافية والدقة والجرأة والموضوعية حيث شخصت الواقع الصناعي ومستلزمات النهوض به وتركزت على المطالبة بتقديم المزيد من الدعم والمحفزات لتسريع تعافي القطاع الصناعي بشقيه العام والخاص واستعادته لدوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني ودفع قاطرة النمو نحو الامام.
وطالب الصناعيون بتوفير المزيد من الدعم للصناعات النسيجية سواء من خلال إعادة النظر بالأسعار الاسترشادية أو تحسين نوعية الخيط المنتج في مصانع القطاع العام وحصر عمل الدوريات الجمركية على مداخل ومخارج حلب ومراعاة ظروف الصناعيين لناحية إعادة تقييم الضرائب المفروضة عليهم وإحداث نافذة واحدة في التجمعات والمناطق الصناعية لتسريع تقديم الخدمات وإنجاز المعاملات واستكمال تأمين الكهرباء لكافة المناطق الصناعية وزيادة ساعات التغذية الكهربائية وإنشاء مخبر مركزي لوزارة الصحة في حلب لتسريع عملية إعطاء الموافقات الخاصة بطرح الأصناف الدوائية في الأسواق وتفعيل عمل مكتب هيئة المواصفات والمقاييس السورية في حلب.
ودعا أعضاء المؤتمر إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة واقامة المزيد من المعارض الداخلية والخارجية للترويج للمنتج الوطني مؤكدين ان الصناعيين مستمرون في عملهم بالرغم من كل التحديات إيماناً منهم بأهمية الدور والمسؤولية الملقاة على عاتقهم في مرحلة اعادة البناء والاعمار.
وبين المهندس فارس الشهابي رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة حلب أن متطلبات النهوض بصناعة حلب تتمثل باستكمال حماية الصناعة النسيجية والعمل الجاد على فتح طريق الشحن مع العراق ولاحقا مع الأردن وإصدار قانون استثمار يلبي متطلبات المرحلة الراهنة والمستقبلية وإصدار قانون خاص بالمناطق الصناعية والإنتاجية المتضررة والذي طالبت به الغرفة لأكثر من مرة سابقا ، لافتا إلى أن صناعيي حلب بما يمتازون به من روح التحدي وارادة الصمود مستمرون في العمل لإعادة الألق وتفعيل العملية الإنتاجية.
وأوضح المهندس الشهابي أن الغرفة تواصل الخطوات الهادفة لدعم الصناعيين وقد حرصت على إقامة العديد من الفعاليات والمعارض ورفع الدراسات والمذكرات التي تشخص الواقع وتضع المقترحات والحلول والتعاون مع الحكومة والوزارات المعنية لتحسين بيئة العمل والانتاج كما قدمت أكثر من 90 مليون ليرة سورية لدعم صناعة الألبسة وتأمين نهوضها لما تمتاز به من تشغيل إعداد كبيرة من العمالة وأثرها الإيجابي على تنشيط باقي الصناعات.
وأشار رئيس غرفة الصناعة الى انه تم تشكيل لجنة استشارية في الغرفة تضم ممثلين عن جامعة حلب وصناعيين مخضرمين لتكون كافة القرارات والإجراءات مدروسة أكاديميا وعلميا .