الليرة السورية إلى صعود بعد استقرار
يواصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي استقراره النسبي خلال تعاملات هذا الأسبوع في السوق الموازية، حيث بلغ سعر صرف الليرة وسطياً حوالي 440 ليرة سورية مقابل الدولار، وذلك إثر استمرار الدعم الذي تتلقاه الليرة من تدفق الحوالات من الخارج.
وفي السوق الرسمية فقد استقر سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي لدى المصارف وشركات الصرافة، مع استمرار مصرف سورية المركزي بتثبيت سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية عند مستوى 436 ليرة سورية للدولار.
كما شهدت الليرة السورية في السوق الرسمية ارتفاعاً أمام اليورو بما نسبته 1.57 %، لينخفض سعر صرف اليورو مقابل اليرة سورية إلى مستوى 522.59 ليرة سورية في نهاية هذا الأسبوع مقابل مستوى 530.9 ليرة سورية في نهاية الأسبوع السابق.
ورداً على سؤال عن توقع إنخفاض سعر الصرف في الأسابيع القادمة قال عابد فضلية: إن هذا التوقع مبني على حالة عسكرية أمنية سياسية في الفترة التي تمر على القطر والبلد تتمثل في حالة انتصارات وخروج المجموعات الإرهابية من مناطق عديدة وشمولية المصالحات لمعظم المناطق المهمة وبالتالي يؤخذ مناخ من الارتياح والتفاؤل وكل ذلك ينعكس إيجاباً على الاقتصاد والمجتمع وبالتالي يعزز من الثقة بالاقتصاد الوطني والعملة الوطنية.
أما عن عدم تأثير هذا الانخفاض على أسعار المواد الاستهلاكية فأكد فضلية أن هذا الانخفاض يجب أن يؤدي إلى ثبات مستوى الأسعار على الأقل ولكن لكي يتفاعل هذا الأمر ويصبح ملموساً يتطلب ذلك بعض الوقت وذلك لاستقرار سعر الصرف ولفترة طويلة ومن هنا لا بد من أن تتحقق هذه العلاقة الطردية بين سعر القطع في السوق السوداء ومستوى الأسعار في السوق.
وفي نفس السياق قال شفيق عربش: من المحتمل أن ينخفض سعر الصرف بسبب عوامل نفسية ناجمة عن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري ولكن لا توجد أي عوامل موضوعية تؤدي إلى انخفاض ملموس في سعر الصرف لإن الواقع الاقتصادي والعملية الإنتاجية لم تتغير أو مع نتائج العمليات العسكرية لذلك لا أرجح انخفاضاً حقيقياً في سعر الصرف ينعكس إيجاباً على واقع الأسعار في الأسواق.
وأضاف: عندما كان ينخفض سعر الصرف بنسب مرتفعة نسبياً تحافظ أسعار المستهلكين على مستواها ولا تجاري انخفاض سعر الصرف، وبمجرد أن يعاود سعر الصرف الارتفاع تعاود الأسعار ارتفاعها والخاسر الوحيد في المحصلة هو المواطن ولا سيما ذوي الدخل المحدود.
المصدر: الثورة