“تكتيك” القرار الرّوسي: لتمرير ماهو اعظم من “إس 300” الى سوريا!
يعتقد بعض مفكري السياسة ان روسيا تراجعت عن فكرة تزويد سوريا بمنظومة إس 300 ارضاءً لكيان العدو الاسرائيلي متجاهلين بذلك عدد المنظومات التي وردتها روسيا الي سوريا خلال سنوات الحرب حيث لم تعد تلك المنظومات من الامور السرية خصوصاً بعد العدوان الغربي الصهيوني المتكرر على سوريا بالصواريخ المجنحة لاستهداف قواعد الجيش العربي السوري او مراكز الاصدقاء على الارض السورية .
حيث شاهد الجميع كيف استطاعت سوريا من خلال تلك المنظومات اسقاط مايقارب 80 % من حجم الموجات الصاروخية في كل اعتداء في اشارة واضحة ان سوريا تمتلك تلك المنظومات من بانتسير وبوك وغيرها وحتى ابعد من ذلك انظمة التشويش الالكتروني المرعب “كراسوخا” والتي حرفت مسار الصورايخ عن اهدافها حيث نذكر جميعاً بيان الناطق بااسم الجيش العربي السوري عندما قال اسقطنا معظم الصواريخ المعادية وحرفنا بعضها عن مسارها وبهذا اسقطنا اهداف الضربة في اشارة على امتلاك الجيش العربي السوري لمنظومات متطورة من انظمة الحرب الالكترونية .
لنعود قليلاً الى ماقبل العام 2017 في عمر الازمة السورية هل استخدمت تلك المنظومات الاجابة لا هل تم الاعلان عنها ايضا لا ماكانت تقوله روسيا وقتها انها فقط تشارك في الطيران بضرب معاقل الارهاب وكان الجميع يسال لماذا روسيا لاتسقط الصورايخ المعادية … لياتي اليوم زمن اصبحت سوريا تسقط الصورايخ المعادية وترد الهجمات وحدها .. هنا نريد ان نقول ان كل مرحلة لها مقومات ولها ابعاد جيوسياسية اذا ماتعلق الامر بسلاح هائل القوة مثل اس 300 .
لكن اذا مافهمنا عقلية المطبخ السياسي الروسي والية تنفيذ قرارتها نعلم جيداً ان الروسي لايحب الكثرة من الكلام ويمتص الكثير من الصدمات الى ان يشكل مفاجاة صاخبة في نهاية المطاف تربك عدوه وتضعه اامام الامر الواقع فمن يدري قد يكون لا اس 300 لسوريا … لكن اس 400 او اعظم
جمال خير بك