شركة تركية تتجسس على حواسيب السوريين
كشفت دراسة قامت بها مؤسسة معنية بحريات التواصل عبر الإنترنت، تابعة لجامعة تورنتو الكندية، أن شركة الاتصالات التركية “تورك تيليكوم”، التي كانت مملوكة لآل الحريري، تقوم بخداع مستخدميها السوريين، وسوقهم إلى برمجيات خبيثة، بهدف للتجسس عليهم.
وجاء في التقرير، الذي أنجزته مؤسسة “مخابر المواطنين” الكندية، أن شركة “تورك تيليكوم” تقوم بتسيير مستخدميها في خمسة مدن أساسية، هي أنقرة وأضنة وعنتاب ودياربكر وهاتاي (لواء اسكندرون)، وغالبيتها ملاصقة لسورية، كما تركز على المستخدمين الذين يستخدمون الوسائط اللاسلكية لدخول الإنترنت، في إشارة إلى السوريين الذين يستخدمون مقويات إشارة لدخول الإنترنت من الشبكة التركية، في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة، في شمال سورية.
ويضيف التقرير أن الشركة، التي كان يمتلكها الحريري قبل أن تخرج من يده بسبب أزمات مالية، استفادت من أجهزة وفرتها لها شركة Procera الأمريكية، مؤكداً أن هذه الأجهزة تقوم باستدراج المستخدمين، عبر بروتوكول HTTP للإنترنت، لتنزيل برمجيات خبيثة أثناء تصفحهم، ومحاولتهم تنزيل برامج شهيرة مثل “آفاست” و”سي كلينر” و”أوبيرا” وغيرها، حيث يتم تنزيل نسخ غير صالحة بدلاً عن النسخ الأصلية منها.
وكانت “تورك تيليكوم” مملوكة من قبل عائلة الحريري اللبنانية، ولكن تراكم القروض عليها، بقيمة حوالي 1.2 مليار دولار، وعدم وفائها بها، اضطر الدولة التركية إلى نقل ملكيتها إلى شركة سعودية بحسب المعلومات المتداولة.
الاعلام السوري الرقمي