لن تصدقوا ما تم إخفاؤه في الغوطة..!!
ما شهدته ساحات وبيوت وأنفاق الغوطة الشرقية أبشع الجرائم التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق المواطنين والأطفال والنساء كما في المناطق الأخرى، تم التعتيم عليها من قبل منابر المحافل الدولية وقنواتها الإعلامية التي صعدت بنشر أخبار ملفقة عن الغوطة في نشراتها المباشرة.
وتخفي ما نقلته العائلات المنكوبة من فظائع وممارسات بعثت الهول والرعب في قلوبهم وانتهكت الكرامات وأثرت في نفوس الأطفال فضلاً عن المجازر التي ارتكبت بحق المخطوفين في سجون الإرهابيين.
في أزقة وغرف مراكز الإيواء روايات وقصص و خفايا للعائلات المحررة تشيب لها الولدان وكان لبعض هذه العائلات الجرأة على التحدث عن ممارسات الاغتصاب التي تعرض لها الأطفال من قبل الإرهابيين في حين تحفظت الكثير من العائلات عن الإفصاح خوفاً من لعنة الفضيحة التي ستلاحقها مدى الحياة، فلن تكفي جلسات الدعم النفسي التي تقوم بها المنظمات الأممية لمحي ما عاشوه المواطنين، ليتحدث ماهر ذو الست سنوات الذي عاش وهو يجهل تماما ما يعرفه الأطفال لـ”سبوتنيك” عن تعرضه للتحرش والاغتصاب من قبل إرهابي في منطقة الغوطة الشرقية عندما كانوا تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة وأمام والدته التي سمعت صراخه وركضت مذعورة تحاول كسر باب الغرفة التي خطفه الإرهابي إليها وهي تصرخ مناديه بأن تسلم نفسها له بدلاً من طفلها وخلصته بعد أن كاد يفقد حياته جراء الاعتداء الوحشي عليه.
وتقول والدة ماهر بأن الإرهابي نفسه اغتصب 9 أطفال بينهم فتاة ماتت وقام برميها في أحد الأقبية، علماً أن الهيئة المشرعنة في الغوطة اعتبرت عملية الاغتصاب حق مشروع لكافة العناصر الإرهابية المسلحة تحت مسمى جهاد النكاح الذي يبيح لأي عنصر مناكحة أي شخص سواء كبير صغير رجل امرأة.
أما سوزان ذات 14 عشر ربيعاً أوضحت لـ”سبوتنيك” عن أنها أجبرت على الزواج من أحد الإرهابيين وتعرضت للتحرش من قبل شقيق زوجها وبعلمه وموافقته لمعاشرة شقيقه كونه يعتبر في قانونهم الإرهابي حق مشروع تحت مسمى تبادل النساء بين بعضهم، وسوزان تجهل اسم زوجها الحقيقي الذي تخلى عن ولده ولم يعترف بحملها.
ولم تخفي بعض العائلات عن” سبوتنيك” أن المسلحين كانوا وبتفويض من قبل الهيئة الشرعية التي تحكم بينهم بالسماح لهم بمجرد لمس كتف فتاة أو طفل وهم في الطريق سواء لوحدها أو برفقة أحد أفراد أسرتها أن تصبح ملكه إضافة إلى منحهم حق الجمع بين الأم وابنتها لنفس الشخص، في حين لم تترد إحدى النساء الواقفات بجانبنا من التحدث بقهر وغصة عن قيام المسلحون بالتناوب على اغتصاب جارتها بعد قتل زوجها ومن ثم قاموا بقتلها.
الباحث والدكتور حسان عوض من كلية الشريعة في جامعة دمشق تحدث لـ”سبوتنيك” عن الممارسات التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة بأنها أفعال إجرامية ومن فعل الشيطان ودلالة على قبح قلوبهم وعفن أخلاقهم وشذوذهم الذي يوجد في حياتهم لذلك على كل امرأة أن تسعى وتحصن نفسها مهما كانت المبررات والأعذار وأن لا تستمع وتصغي لفتاوى شاذة وخاطئة مفادها تحقيق الشهوات والملذات، وهذه من فعل الحيوانات.
وأكد د. عوض أن الاعتداء على الأطفال هو شذوذ وهم عبارة عن فئة من الناس منتشرة وقسم منها في اوروبا ولها شعاراتها الخاصة بهم وقلائد وحركات أصابع ليعرفوا بعضهم وهؤلاء وصلوا إلى الأطفال قالوا لأنهم ملوا من الحياة مع النساء بالشذوذ والاغتصاب والتعدي وانتقلوا إلى صنف أخر من المخلوق فبدأوا يتحرشون بالأطفال ويعتدون عليهم جنسياً فهي فكرة موجودة عند الشعوب التي لا قيم عندها، وتحاول بعض الدول الغربية إرسال هذه الأفكار مغلفة بصور الإسلاميين ومدعمة بفتاوى شاذة وباطلة حتى يشوهوا الدول التي لديها استقرار أخلاقي و أمان في التعامل مع الأطفال والنساء والرجال، وعندما تدخل هذه الصور والشذوذات إضافة إلى طرق التخريب والإرهاب تدمر الأطفال فالأطفال بمجرد تعرضهم للاعتداء الجنسي يذهبون في طريق الانحراف ويصبح الطفل من الصعوبة في شبابه أن يكون إنسان سوياً،
وهم الآن يزرعون هذا الشذوذ بين الأطفال لكي يكونوا أعوان لهم في المستقبل على نشره مع غيرهم وبالتالي فساد المجتمع.
وتابع محدثنا: إن المجموعات الارهابية تريد للبلاد إن لم يتمكنوا من تدميرها السعي إلى تخريب جيل من الأطفال يكون شباب شاذاً فيما بعد حتى إذا امتلئ الشذوذ في مجتمع عندها لا يوجد عنده قيم ولا أخلاق ولا حفاظ على وطن وبالتالي دمار البلاد وهي أفكار خطيرة مغلفة بالإسلام ويجب معاقبة هؤلاء أشد العقوبات ويجب أن يكون العقاب من جنس العمل واللجوء إلى الاخصاء هو الوسيلة الوحيدة و الآمنة التي تسلب منه الذكورة والشهوة ويصبح لا قيمة له في المجتمع علماً أنه يوجد في القانون السوري عقوبات لكن كعقوبة رادعة وقوية لا يوجد.
وختم عوض بأن الأصل في الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية والأخلاق والقيم العالمية فيما بين الناس هو عدم الاعتداء على ما يسمى بالجانب الجنسي لأن أي اعتداء على الحياة الجنسية المتعلقة بالمرأة أو الرجل يعد شذوذ و خروج عن المألوف وأشبه بحياة الحيوان ولقد كرم الله تعالى الإنسان بأن جعل لهذه العلاقة الجنسية ضوابط وعقداً صحيحاً يسمى بعقد الزواج وحتى القوانين في كل دول العالم العربية والإسلامية والأوروبية وضعوا قوانين خاصة تضبط أصول هذه العلاقة ومنعوا حرية العلاقة الجنسية لأن لهذه الحرية آثار سلبية منها انتشار الأمراض ومخالفة للنصوص السماوية و مخالفة للقيم والعادات والأخلاق لذلك لا يوجد مبرر لأي إنسان بأن يتعدى على امرأة بأي صفة كانت ويعتبر جريمة تعاب عليها الشريعة وهي جريمة الزنا، علماً أنه في بعض الدول ومنها المغرب سنت تشريعاً جديداً وهو العقاب بالإخصاء لمن يمارس الاغتصاب باعتداء على الأطفال وان تكون العقوبة من جنس العمل ومن اجل الحد من انتشار هذه الجرائم التي تعرض النساء لخطورة الاغتصاب والاعتداء وبالتالي اختلاط الأنساب وعدم معرفة الأولاد لآبائهم وعدم التيقن في استقرار الحياة الزوجية.
سبوتنيك