أعماق البحار تخفي سر وجود حياة خارج الأرض.. والأخطبوط «ثلاثي القلب» الدليل
تغيرت الحياة على كوكب الأرض بشكل كبير عن ما قبل نحو 450 مليون سنة، وأصبح الكوكب الذي تهيمن عليه الكائنات الحية البسيطة فجأة موطنًا لمعظم المجموعات الحيوانية الرئيسية المعروفة اليوم.
وأشارت نظرية غريبة تعرف باسم “بانسبيرميا”- تنسب إلى العالم “بانسبيرميا” وتنص على أن النيازك أو الكويكبات تحتوي على المواد اللازمة للحياة وتسمى بذور الحياة- إلى أن الحياة على الأرض تم غرسها بيولوجيًا من مكان بعيد في الكون، وتستند الدراسة الجديدة إلى أن الأخطبوطات يمكن أن تكون دليلًا على ذلك.
وبحسب موقع “ديلي ميل” الإلكتروني، فإن الدراسة تستند على الأخطبوط كدليل للنظرية نظرًا لتعقيد الجهاز العصبي للأخطبوط، والذي لا يماثله مخلوق آخر على الأرض، العيون التي تشبه الكاميرات، الرأس الغريب، المرونة الهائلة، قدرات التمويه، عدم العلم بأصل الأخطبوط البيولوجي وانحداره من شجرة كائنات معينة سابقة، كما أن لها ثلاثة قلوب، ولها قدرة غريبة على تجديد أطرافها المقطوعة، كل هذه دلائل تقترح أن أصول الأخطبوط ومن ثَم الحياة يمكن أن يكون لها جذور غريبة من خارج الأرض.
وتظهر جينومات الأخطبوط مستوى معقدا جدا من بروتينات الجينات المشفرة التي يبلغ عددها 33 ألفا، وبذلك يزيد عددها عدة مرات عما هو موجود لدى الإنسان.
ويشير الباحثون إلى الاختلافات بين الأخطبوط وأجداده من الحبارات، وأن خواص الأخطبوط البيولوجية ظهرت فجأة من العدم دول أصل بيولوجي لها وهو ما يشكل لغزًا في حلقة التطور البيولوجي.
ويطرح دارسون وجهة نظر أخرى تقول إنه بما أنه لا يمكن تتبع الأصل البيولوجي لماضي الأخطبوطات، فإنه يمكن أن تكون تم إرسالها لنا من المستقبل البعيد، ولكنهم يتفقون مع وجهة النظر الأولى بشأن أصل جينات الأخطبوط بأنها ليست أرضية.
كتب الدراسة 33 باحثًا من الجامعات والمعاهد في جميع أنحاء العالم ونُشرت في مجلة الفيزيولوجيا والبيولوجيا الجزيئية، وتستعرض الأدلة التي تتسق مع الأطروحة التي تنحاز لنظرية أن أصل الحياة جاء من خارج الكوكب.
وبهذه النظرية فإن مجموعة كاملة من الكواكب حول المجرة تشكل محيطا حيويا واحدا مترابطا وبالتالي تكون بطريقة ما صالحة للسكن والحياة، وهو يعني أيضًا أن الحياة موجودة في جميع أنحاء الكون، ونشأت قبل فترة طويلة من الكائنات الحية الأولية التي ظهرت على وجه الأرض.