هذه حقيقة مدفع رمضان
أسهب الرحالة الأجانب طويلاً في وصف الفرحة العامة التي كانت تسود الشوارع في المدن العربية والإسلامية عندما يقوم مدفع الإفطار بالانطلاق معلناً نهاية الصوم وبداية السماح بالإفطار، وهي عادة انتشرت لمئات السنين في الوطن العربي، ويعود تاريخها إلى واقعة طريفة.
كان أول من أطلق مدفع رمضان هو السلطان المملوكي الظاهر أبو سعيد سيف الدين خُشقدم بن عبد الله الناصري المؤيدي في القاهرة، حيث كان يجرب مدفعا حربيا أتاه، بالتزامن مع وقت أذان المغرب في رمضان، فظن الناس أن هذا المدفع إذن له بالإفطار، وقد لاقى ذلك استحساناً فجعلها السلطان عادة يومية في الشهر الكريم.
ومن مصر امتدت العادة إلى الشام ثم انتقلت عادة استخدام المدفع إلى العراق في أواخر القرن 19، وبعدها إلى الكويت في عهد الشيخ مبارك الصباح في عام 1907، وانتقل إلى كافة أقطار الخليج والسودان وبلاد إفريقيا.