حسين مرتضى: تفاصيل النصر في لقاء القمة بين الأسد وبوتين
حسين مرتضى
لقاء قمة تؤسس لمرحلة جديدة في سورية انطلاقا من المتغيرات التي تشهدها المنطقة وبالتحديد الواقع الميداني في سورية في ظل الانجازات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤها خلال الاشهر الماضية.
و بعد كل قمة تكون هناك مرحلة جديدة
وفيما لو أردنا أن نربط الواقع الميداني بالحراك السياسي بالاضافة الى ما يسعى اليه الاميركي في هذه المرحلة ندرك ان الاصرار على انهاء الارهاب في سورية بات في مراحله الاخيرة.
وما بين السطور ندرك ان الحالة التي تمر بها المجموعات المسلحة مع قادتها الميدانيون والسياسيون توحي انهم يعيشون حالة تخبط واحباط.
وهنا ندرك ما قاله احمد طعمة رئيس وفد المجموعات المسلحة الى استانا اننا اخطأنا عندما حملنا السلاح !
وخلال حديثي مع مبعوث الرئيس الروسي الى استانا ورده على قول بعض المشاركين من المسلحين بعدم الذهاب الى سوتشي بالمرحلة القادمة, نعرف الاصرار الروسي انطلاقا من كلام لافرينييف والذي قال ان روسيا لديها علاقات مع كل المجموعات المسلحة ومع قادتها وهي تتواصل مع اغلبهم وهذا يعني بالسياسة انه من يرفض فهناك الكثير من البدائل.
وبالعودة الى القمة بين الرئيسين الروسي والسوري في هذه المرحلة بالذات نستدل ان الحرب في سورية دخلت مرحلة جديدة وهي ترسيخ الحل السياسي اكثر من اي وقت مضى والانفتاح على كل القوى المعارضة للبدء بوضع خطوات عملية للحل السياسي ومن التحق التحق والا فأنه سيكون هو الخاسر
وطبعا الدعوة في استانا قبل يومين لعقد الجولة القادمة في سوتشي ترسخ هذا المفهوم الذي تحدثنا عنه.