طالت نائب المحافظ.. حزب البعث يعاقب 14 عضواً من مجلس محافظة السويداء

طالت نائب المحافظ.. حزب البعث يعاقب 14 عضواً من مجلس محافظة السويداء

أصدر الأمين القطري المساعد “هلال الهلال” قراراً يقضي بتخفيض عضوية 14 من أعضاء مجلس محافظة السويداء البعثيين مدة سنة كاملة، وذلك على خلفية انقلاب أكثر من نصف أعضاء مجلس محافظة السويداء على قرار قيادة فرع الحزب بتعيين أحد أعضاء المجلس (غير البعثي) في المكتب التنفيذي بدلاً من العضو المستقل والمقال “ماهر عمرو”، والتصويت لصالح عضو مستقل بعيداً عن إرادة القيادة البعثية.

وقد جاء القرار بعد اطلاع القيادة القطرية على كتاب فرع السويداء وعلى مذكرة المكتب الاقتصادي القطري .

وشهدت الأسابيع الماضية حرباً ضروساً غير معلنة استهدفت عدداً من أعضاء المجلس، وتلخصت بتخفيض عضوية هؤلاء لمدة سنة كاملة بحيث يمنعون من الترشح للانتخابات القادمة، أو أي منصب قيادي آخر.

والأمر المفاجئ في القرار معاقبة أشخاص صوتوا لصالح قرار الحزب، وعوقبوا دون توضيح الصورة .

وأكد أحد المعاقبين لصاحبة الجلالة أن هناك أعضاء في مجلس المحافظة بعثيين، وصوتوا ضد قرار ترشيح فرع الحزب المخالف للأصول التنظيمية ولم يعاقبوا؟.

وطالت العقوبات سبع أعضاء من مدينة “شهبا” بينهم نائب رئيس المكتب التنفيذي المهندس “أنور زين الدين”، و”كنج خيو” الذي كان مع قرار الحزب ولم يخرج عن النص، وكان أول المعاقبين بعد عزله من وظيفته الحزبية كأمين فرقة قرية رضيمة. حيث أكدت مصادر صاحبة الجلالة أن ردة فعل أهالي القرية على هذا القرار كانت كبيرة حيث اعتبروه مجحفاً، وغير عادل، ويمس عاملاً فعالاً في الحزب، حافظ على مصالح الناس، وبنى ثقة كبيرة مع الشباب، إلا أن أمين فرع الحزب في السويداء اللواء فوزات شقير رفض استقبال وفد كبير من كبار السن في القرية، وباتت فرقة “رضيمة اللوى” بلا أمين لها بعد رفض كل البعثيين في القرية استلام هذه المهمة.

وتؤكد معلومات أن أي بعثي يستلم الفرقة سوف يعامل كالخارج من الصف الواحد، علماً أن القرية تضم أكبر نسبة متعلمين في السويداء، وتحظى باحترام كل المواطنين في جبل العرب.

وتداولت المعلومات المتسارعة عن خطة تطبخ على نار هادئة داخل فرع الحزب، ومبنى المحافظة (الذي يضم مقر مجلس المحافظة) تقضي بإعفاء نائب رئيس المكتب التنفيذي المهندس “أنور زين الدين” من منصبه لأنه كان من الذين صوتوا ضد القرار (السري)، حيث تم تسريب خبر تخفيض عضويته في الحزب لمدة سنة قبل صدوره رسمياً بمدة طويلة، وإشاعة خبر إرسال كتاب رسمي إلى وزير الإدارة المحلية بذلك، علماً أن المصادر ذكرت أن عزل “زين الدين” يحتاج إلى مرسوم رئاسي.

أما ثالث الأشخاص الذين تم عقابهم هو رئيس المركز الثقافي في بلدة شقا “ناهي الطوبل” من خلال إرسال كتاب خطي لوزير الثقافة بعزله من وظيفته، وتخفيض عضويته لمدة سنة حتى لا يتمكن من الترشح لأي منصب. وذكر مصدر مقرب من قيادة الفرع أن دور “الطويل” في رفض قرار الحزب المتعلق بتزكية عضو مجلس المحافظة “نادر كرباج” لمنصب عضو مكتب تنفيذي كان كبيراً خاصة بإصراره على مراقبة فرز الأصوات.

وينطبق نفس المنوال على الأستاذ كريم الصالح المهدد بعزله من منصبه كرئيس للمجمع التربوي في شهبا بعد تواتر المعلومات على مخاطبة الفرع لوزير التربية رسمياً بذلك. وقال في تصريح خاص بصاحبة الجلالة أن كل القضية تتمحور حول ترميم للمكتب التنفيذي، وفرع الحزب فرض مرشح بدون الاستئناس لأعضاء المجلس البعثيين، ولأن مرشح الحزب لم ينجح، ونجح مرشح آخر، تمت هذه العقوبة الحزبية الغير تنظيمية، وهي انتقام شخصي.. حيث يمكنكم السؤال عن الأعضاء المعاقبين ووقوفهم إلى جانب الناس والدفاع عن حقوقهم، وهم الصوت الأقوى بوجه الفساد والمفسدين.. وبالتالي عقوبة تخفيض العضوية انتقائية، لاسيما أن هناك أعضاء صوتوا مع قرار الحزب وعوقبوا، وهناك أعضاء صوتوا ضد القرار ولم يعاقبوا.

ولم تتضح الصورة بخصوص عضو المجلس “علي صالحة” الموظف في مديرية النقل.

وما ينطبق على أعضاء المجلس في “شهبا” الموظفين في الدولة والحزب، ينطبق على عضو المجلس بنيامين نصر التابع وظيفياً لوزارة الإعلام، وعلى “أيمن أبو حلا” الموظف في وزارة الشؤون الاجتماعية وعضو مجلس المحافظة النشيط.

أما باقي الأعضاء “إبراهيم طحطح، نايف البدين، أكرم أبو فخر، أمجد جربوع، معن نصار، ثائر مقلد (شقيق عضو قيادة الفرع عدنان مقلد)، بسام قطيني، فهم محرومون من دخول أي انتخابات تجرى طوال سنة كاملة.

وعلمت صاحبة الجلالة من مصادر موثوقة أن هناك انقسامات شديدة داخل المؤسسات المذكورة لأن هناك أشخاصاً معروفين ومنهم غير بعثيين يمارسون ضغوطاً كبيرة لمعاقبة كل من له يد في هذا الخرق الكبير، والخطوة الثانية قادمة.
صاحبة الجلالة

كما يمكنكم أيضا قراءة: ناشيونال إنتريست: هذه هي الأصوات التي سيحصل عليها الأسد اذا خاض الانتخابات