أبشع و أغرب قصة حب في التاريخ
دائماً ما كنا نسمع عن قصص الحب المذهلة جداً عبر العصور مثل عنترة بن شداد و عبلة ، و قيس و ليلي ، و روميو و جولييت و غيرهم كثير ، و لكن اليوم سوف نتكلم عن قصة حب و صلت إلى حد الجنون بل أيضاً و صلت إلى حد الإجرام.. أنها قصة حقيقية ليست أسطورة من الخيال ، و اليوم من خلال هذا المقال سوف نعرض عليكم هذه القصة كاملة مع الصور الحقيقية فقد تابع معي .منذ زمن كان يوجد رجل يدعى ” Count Carl von Cosel ” كان هذا رجل طبيب ألماني التخصص (تقني إشاعة) و كان أيضاً غريب الأطوار و متعدد المواهب
تاريخ الميلاد : ولد كارل في اليوم الثامن إلى شهر فبراير إلى عام (1877) .
محل الميلاد : دريسدن ، ألمانيا
الزواج : في عام (1920) تزوج من سيدة تدعى “دوريس آنا شيفر ” و رزق منها بطفلتين
الحلم : و بالرغم من أنه قد تزوج و أنجب إلا أنه ظل يفكر بهذا الحلم ، لقد كان يحلم منذ الصغر بحلم غريب يتكرر كثيراً و هو : كان دائماً يرى في المنام امرأة من عائلته و هذه المرأة قد كنت توفيت منذ فترة طويلة جداً و كانت تأتي له في المنام قائلة كارل أنك ذات يوماً سوف تقابل فتاة رائعة الجمال لها شعر أسود كسواد الليل هذه الفتاة سوف تكون شريكة حياتك و حبك الأول و الأخير .
ماريا أيلينا ميلاجرو : و بعد عده سنوات بالتحديد في الثاني و العشرون من شهر أبريل إلى عام (1930) سافر كارل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليعمل هناك في أحدى المستشفيات الكبيرة .. و هناك قابل فتاة أمريكية من أصل كوبي تدعى ماريا أيلينا ميلاجرو في الواحد العشرون من العمر و التي كانت قد جاءت إلى المستشفي من أجل عمل فحص عندما نظر إليها تعجب كثيراً أنها هي نفس الفتاة الجميلة ذات الشعر الأسود الداكن لقد أصبح الحلم حقيقة ، لذلك قرر العجوز أن يكون إلى جانبها ، و لكن للأسف الشديد جاءت نتيجة الفحص عليها و التي أظهرت أنها مريضة بمرض السل و كان في ذلك الوقت هذا المرض منتشر و معروف أن الذي يصيب به من المؤكد أنه سوف يموت جن جنون كارل و عمل ليلاً و نهاراً لكي يعالجها بأي طريقة ممكنة .. و لكن المحاولات فشلت و توفيت ماريا في يوم الخامسة و العشرون من شهر أكتوبر إلى عام (1931) ، تكلف كارل بمصاريف جنازة ماريا و قام ببناء ضريح لها قرب منزل والديها ، و كان يقوم بزيارة قبرها كل يوم و لمدة عامين و يبكي بحرقة شديدة .. حتى نفذ صبره و قرر أن يغير الواقع بطريقته الخاصة !
أقذر عملية ترميم جسد في التاريخ : قام كارل بإخراج ما تبقي من جثة ماريا المتحللة و ذهب بالجثة إلى منزله ، و قام بأعداد شماعة ملابس من أجل ترميم كتفيها ، و أوتار البيانو من أجل الخياطة ، و مواد كيميائية من أجل القضاء على الروائح الكريهة ، و أنبوب صغير من أجل التعويض عن الجهاز التناسلي ، و أيضاً شعر مستعار من أجل التعويض عن الشعر ، و قطع من قماش الحرير الأبيض تعويض عن الجلد المتحلل ، كما قام أيضاً بتغليف الرأس و الصدر بأقمشة مشمعة ، و عيون زجاجية !
و قام بحفظ الجثة المرممة لمدة سبع سنوات و كان يعاشرها و يتحدث إليها و يظل بقربها .
اكتشاف الجريمة الفظيعة : في عام (1940) سمعت ” فلورندا ” شقيقة ماريا شائعات تقول أن هناك جثة يحتفظ بها كارل داخل منزلة من الممكن أن تكون لأختها المتوفاة لذلك قررت التسلل إلى منزل كارل و شاهدت هذا المشهد الفظيع هذا الرجل المجنون كان يحتفظ بجثة شقيقتها كل هذه السنوات ، أخطرت فلورندا السلطات على الفور .. و تم اعتقال كارل ، و تم الكشف على قواه العقلية من قبل أخصائي نفسي .. و كان التقرير يفيد بأن كارل في كامل قواه العقلية ، و الغريب أنه تم إطلاق سراح كارل بعد مده قصيرة ، و هاجر كارل من البلاد و يقال أنه أكمل حياته مع دمية تشبه ماريا إلى وقت وفاته في عام (1952) .