«حرس حدود»في ريف الحسكة بدعم سعودي!
أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 4 من مستشاريها العسكريين خلال هجوم لمجموعات إرهابية على إحدى النقاط العسكرية للجيش العربي السوري في محافظة دير الزور، وسط أنباء بأن «وحدات الحماية» الكردية بالتعاون مع ميليشيات «الصناديد»، شرعت بتأسيس قوات «حرس الحدود» في ريف الحسكة، بدعم سعودي.
وذكرت «الدفاع الروسية» في بيان نشرته أمس، على موقعها الإلكتروني، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن مجموعات إرهابية هاجمت نقطة عسكرية للجيش السوري في ريف دير الزور وتسبب الهجوم بمقتل 4 مستشارين روس وجرح 3 آخرين كانوا في النقطة أثناء الهجوم.
وبينت الوزارة أنه قتل خلال الهجوم مستشاران روسيان وأصيب 5 آخرون تم نقلهم على الفور إلى المستشفى العسكري حيث فارق اثنان منهم الحياة متأثرين بجروحهما رغم جهود الطاقم الطبي لإنقاذهما.
وجاء في بيان الوزارة، وفق «أ ف ب»: إنه «هاجمت عدة مجموعات مسلحة إرهابية مجموعة مدفعية للقوات السورية في دير الزور، وقتل على الفور اثنان من المستشارين الروس، الذين كانوا يسيطرون على المجموعة، بينما أصيب 5 آخرون ونقلوا مباشرة إلى المستشفى العسكري الروسي».
وأشار البيان إلى أن وحدات الجيش السوري بالمشاركة مع المستشارين والجنود الروس استطاعوا قتل 43 إرهابياً خلال المعركة التي استمرت حوالى ساعة، وتمكنوا أيضا من تدمير 6 عربات مثبتة عليها أسلحة ثقيلة.
ونقلت وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء عن مصادر إعلامية معارضة، أنه استشهد «35 مقاتلاً من قوات الجيش السوري والموالين لها بينهم تسعة مقاتلين روس في هجوم شنه تنظيم داعش قبل أيام على نقطة تجمع لهم في شرقي سورية».
وكانت وحدات الجيش والقوات الرديفة تصدت يوم الأربعاء الماضي لهجوم إرهابيين من تنظيم داعش على عدد من النقاط العسكرية في بادية الميادين في ريف دير الزور وقضت على أكثر من 10 منهم بعضهم من جنسيات أجنبية.
واستعادت وحدات الجيش في تشرين الأول الماضي السيطرة على عشرات القرى والبلدات في ريف دير الزور بعد طرد إرهابيي داعش منها ولم يتبق للتنظيم الإرهابي سوى بعض الجيوب المتفرقة في بادية الميادين وقرب الحدود السورية العراقية وعلى مقربة من المناطق التي فيها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» المدعومة من «التحالف الأميركي» المزعوم شرقي نهر الفرات.
من جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية أن قوات حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي بالتعاون مع ميليشيات «الصناديد»، شرعت بتأسيس قوات «حرس الحدود» في ريف الحسكة، بدعم سعودي.
وأكد مدير شبكة «الخابور» المحلية المعارضة، إبراهيم حبش، وفق موقع «عربي21» الإلكتروني القطري، أن «الوحدات الكردية افتتحت باب الانتساب لقوات حرس الحدود الجديدة، بتمويل سعودي».
وذكر حبش، أن راتب المسلح الشهري يبلغ 200 دولار أميركي، مبيناً أن الشبان يقبلون على التطوع في القوات الجديدة، بسبب الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه المنطقة.
من جانبه اعتبر ما يسمى المتحدث الرسمي باسم «المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية»، مضر حماد الأسعد، أن «القوات الجديدة تأتي في إطار التعمية على حقيقة ميليشيا حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي المسماة الوحدات».
وأوضح الأسعد، أن أميركا طوال الفترة السابقة كانت مخدوعة بالميليشيات الكردية، ومع الأيام تكشفت لها الحقيقة وللهرب من التسميات قاموا بإيجاد ما يسمى «قوات سورية الديمقراطية».
وبحسب المتحدث باسم المجلس القبلي المعارض، فإن الولايات المتحدة عندما توجهت القوات إلى مدينة الحسكة وجنوبها وإلى ريف دير الزور والرقة وجبل عبد العزيز وتل براك والهول وريف رأس العين الجنوبي وتل أبيض اكتشفت أن الميليشيات الكردية «لا تمتلك القوة ولا الحاضنة الشعبية في هذه المناطق».
وأشار الأسعد إلى وجود خلافات كبيرة بين السعودية وشيخ عشائر شمر، حميدي دهام الجربا، معتبراً أن ذلك يجعل من دعم السعودية لهذه القوات «مستحيلاً»، وقال: إن التسريبات عن دور سعودي، هي أنباء الغرض منها زيادة الخلاف والشرخ بين الرياض وأنقرة.
يذكر أن واشنطن أعلنت، مطلع العام الحالي، عن عزمها على تأسيس «قوات حرس حدود» مشكلة بشكل أساسي من «الأكراد»، الأمر الذي عارضته أنقرة، واصفة الخطوة بأنها «تهدد وحدة سورية».
من جهة أخرى، أصيب ثماني أطفال بحالات تسمم في مخيم مبروكة في الحسكة أمس، بعد تناولهم طعام منتهي الصلاحية، وفق مواقع إلكترونية معارضة.