قناة الجزيرة القطرية تحذف مقابلة جديدة أجرتها مع قيادي في “جبهة النصرة” بسوريا
حذفت قناة الجزيرة القطرية حوارًا أجراه موقعها الإلكتروني مع يوسف الهجر، واسمه التنظيمي أبو البراء الشامي، رئيس ما يسمى بالمكتب السياسي لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، رغم وجود سوابق لقناة “الجزيرة” القطرية في بث لقاءات حصرية مع متطرفين إسلاميين.
وهيئة تحرير الشام هي تشكيل عسكري مشارك في الحرب السورية، أسسته عدة فصائل عسكرية منتشرة في شمال سوريا، في مقدمتها جبهة فتح الشام، أي “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة.
وكانت جبهة النصرة قد غيّرت اسمها عدة مرات؛ لمحاولة الإيحاء بعدم ارتباطها بتنظيم القاعدة، كما أسست، مؤخرًا، مكتبًا سياسيًا يرأسه يوسف الهجر، في محاولة جديدة من الجبهة لنفي صفة التطرف عنها، وتوجهها نحو “الاعتدال”، كما زعمت قناة الجزيرة في المقابلة التي حذفت على ما يبدو لعدم رغبة قطر في تسليط الضوء على علاقاتها بالتنظيمات المتطرفة في هذه الفترة، التي تواجه فيها ضغوطًا للتخلي عن دعم الإرهاب.
ورجح مراقبون أن هذا الحذف جاء بضغوطات خارجية، خصوصًا وأن أحد أبرز أسباب الغضب الخليجي على قطر هو “دعم الدوحة للإرهاب”، وقناة الجزيرة التي تبث الفتن.
وكانت قناة الجزيرة استضافت سنة 2015 في برنامج بلا حدود للإعلامي المصري أحمد منصور، الموالي للإخوان المسلمين، زعيم جبهة النصرة محمد الجولاني، في حوار أثار، آنذاك، جدلًا واسعًا.
وبثت الجزيرة لقاء الجولاني من دون أن يظهر وجهه على الشاشة.
ويرى مراقبون أن متابعة سريعة لقناة الجزيرة تكشف انحياز القناة للحركات المتطرفة من أفغانستان وصولًا إلى سوريا والعراق ومصر ولبنان.
ولوحظ أن حوار الهجر لا يحمل جديدًا باستثناء تركيزه على متانة العلاقة مع تركيا، لكن مجرد اللقاء معه في موقع إلكتروني تدعمه الدوحة، ومن ثم حذفه، هو بحد ذاته يطرح أكثر من علامة استفهام.
إرم نيوز