دمشق.. بعيون أهم وسيلة إعلامية بريطانية
بعد سنوات من مقاطعة الإعلام الغربي لزيارة سوريا، خرقت القناة الرابعة البريطانية، واحدة من أهم وسائل الإعلام البريطانية بشكل خاص، والأوروبية بشكل عام، عزلة الإعلام الأجنبي، وزارت البلاد لمدة تجاوزت الأسبوع، جالت خلالها على عدد من المناطق والمدن السورية، ونقلت الصورة بشكل اختلف هذه المرة عن ذلك الذي كان يُنقل في المرات الماضي.
وزار مراسل القناة الأولى، العجوز المخضرم تومسون أليكسندر، غوطة دمشق الشرقية، والتقى أهلها، بالإضافة لعشرات اللقاءات الأخرى في العاصمة السورية.
خرج مراسل القناة البريطانية من شرفت أطلت على وسط دمشق ليلاً، وخاطب الناس قائلا “ما قد لا نسمعه عادة من الحرب الطاحنة التي تدور رحاها منذ زمن طويل في سوريا هي أصوات الناس العاديين الذين عاشوا على طرفي النزاع وكيف استطاعوا أن يتدبروا أمورهم.”
واقتنص الفريق الإعلامي البريطاني فرصة زيارة البلاد لأول مرة بعد نهاية العمليات العسكرية في دمشق ومحيطها، وترافقت زيارته مع زيارة فريق “سكاي نيوز” البريطانية أيضا، وبعدد من وسائل الإعلام الأجنبية التي تطرق أبواب وزارة الإعلام السورية للدخول مجدداً إلى البلاد.
وانتقل أليكس من وسط دمشق إلى غوطتها، وعرض آثار الحرب الطاحنة التي دارت هناك، كما ظهر في موقف محابي للجيش السوري، وبشكل لم يظهر فيه الإعلام الغربي قبلا، وقابل عدد من ضباط الجيش، طارحاً عليهم عشرات الأسئلة، ومفسحا المجال للإجابة ونقل وجهة نظر الحكومة أيضا.
يذكر أن -شيئاً ما- في التعاطي مع الإعلام الأجنبي قد تغيّر في سوريا، بعد نهاية العمليات العسكرية في دمشق ومحيطها، إذ توافد عشرات الفرق الغربية لزيارة البلاد، وتقدّم المئاتُ منهم أيضاً للدخول “بشكل شرعي” إلى مناطق الحكومة هذه المرة