الجمعة , ديسمبر 27 2024
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

وردة شامية نسخة عن ريّا وسكينة والفارق هو…

شام تايمز

وردة شامية نسخة عن ريّا وسكينة والفارق هو…

شام تايمز

سمع الجميع بقصة ريّا وسكينة اللتين خلدَ التاريخ اسميهما ومازالَ الناس يردد ذكرهما حتى يومنا هذا وبمجرد ما يتفق شخصان أو ينسجمان مع بعضهما يُقال عنهما متل ريّا وسكينة ولكن من “باب الطرافة والدعابة”.

شام تايمز

لأن حسب الروايات المتداولة عبر هذه السنين جميعها يتفق بأن ريّا وسكينة سلكا طريقاً غير أخلاقي ثم دخلا عالم الجريمة والقتل بغرض السرقة وانتهى طريقهما بحبل المشنقة.

في هذا الموسم الرمضاني يُعرض المسلسل السوري وردة شامية و يجسد الشخصيتان كل من الفنانة شكران مرتجى والفنانة سلاف معماري، وقد حظيَّ العمل بمتابعة جيدة مقارنة بالأعمال الأخرى، ولكن الملفت للانتباه أن أحداث هذه القصة شبيهة جداً لرواية ريّا وسكينة دون التنويه أن القصة مقتبسة، في حلقاته الأولى لاحظ الجميع القواسم المشتركة بين القصتين مع اختلاف بسيط بالمهنة فريّا وسكينة هربتا من قريتهما نتيجة الفقر وقامتا ببيع جسديهما للرجال، أما وردة وشامية امتهنتا حرفة الخياطة واستعانتا بها لتنفيذ جرائمهما.

ليبدأ التشابه في أحداث القصتين وهي استجرار السيدات من خلال الكلام الجميل وتفصيل الثياب لهم وعند دخول الضحية لمنزلهما يقع نظرهما على المصاغ الذي ترتديه، ثم تقومان بتحضير وتقديم الشراب لها وهي من نوع الخمرة وتشبعانها برائحة البخور فتفقد الضحية المقاومة وتصبح سهلة المنال فيتم خنقها بقطعة قماش حتى تلفظ آخر أنفاسها وترفقها بكلمة “الله معك” ويتم سلبها مجوهراتها ودفنها في قبو المنزل الجثة بجانب الأخرى بالاستعانة بزوج شامية ورفيقه.

الكاتب لقصة وردة شامية أضاف عليها بعض التفاصيل بنقل جثث الضحايا والانتقام من بعض رجال الحي وافتعال المشاكل ليبتعد عن الرواية الأصلية ويحذب المتابع بالأحداث المتتالية، بالرغم أن الفنانة شكران نوّهت للعمل أثناء التصوير عبر لقاء صحفي بأن القصة مستوحاة من ريّا وسكينة بخطوط صغيرة جداً والعمل مختلف كلياً عن الرواية الأصلية وهي من محض خيال الكاتب، واعتبرتها “حدوتة” لطيفة ليستمتع بها المشاهد، لكن حتى الحلقة 14 القصة شبيهة إلى حد كبير للرواية الأصلية والنهاية معروفة مسبقاً.

الدراما السورية يُحسب لها حساب ومباعة ومرغوبة عربياً، بالرغم من آراء الناس تجاه الأعمال الرمضانية لهذا العام بأنها ليست بالمستوى المطلوب، لكن وجودها على الشاشات العربية يبقينا في الصدارة، عمل وردة شامية قوي ومتابع بفضل ممثليه، لكنه شبيه لحد كبير لقصة ريّا وسكينة التي حدثت قبل 90 عاماً في مصر ومازال الكتّاب والمخرجين يستعينون بها في أعمالهم لأنها قصة بالرغم من بشاعتها لكنها غنية بالمواد التي تُبنى عليها الأعمال.

المصدر: دمشق الآن- غدير سليمان

شام تايمز
شام تايمز